تلوث ضوئي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يقصد بالتلوث الضوئي الانزعاج المترتب عن الإضاءة الاصطناعية غير الطبيعيّةِ ليلاً وأثرها على الحيوانات والحشرات والنباتات والفطريات والأنظمة البيئية وعلى صحة الإنسان.[1][2][3]
والتي تعكر قدرة الكائنات الحية والعينين تحديدا على الاسترخاء والهدوء بسبب تلوث سماء الليل بالضوء وتؤثر على الرصد الفلكي أيضا وتغير من الروتين البيئي للحيوانات والحشرات والفطريات ومفهوم التلوث الضوئي حديث جداً، إذ إنه ظهر في الثمانينات من القرن العشرين، وشهد تطوراتٍ منذ ذلك الحين.
ظهر هذا المفهوم إثر اجتهادات علماء الفلك الأمريكيين الشماليين ثم الأوروبيين والمنظمات التي تمثلهم (مثل الجمعية الفرنسية للفلك بفرنسا ودارسكي في شمال أمريكا...)، ثم نشطاء آخرين، قلقين على التدهور السريع للبيئة الليلية مثل علماء البيئة، والمخططين، وتقنيي الطاقة، والأطباء، والجامعيين، والإناريين والوكالات المهتمة بالتنمية المستدامة الذين عملوا على هذا المجال الجديد.
التلوث الضوئي هو الظاهرة المتزايدة للتغيرات الوظيفية في الأنظمةِ البيئيةِ بسبب الإضاءةِ الاصطناعيةِ في البيئةِ الليليةِ وخاصةً وقعها السلبي الواضح على أنواعٍ حيوانيةٍ ونباتيةٍ وفطريةٍ مهمة (مثل الحشرات الليلية (الفراشات وغمديات الأجنحة... والخفافيش والبرمائيات...) بل وعلى سلامة المنظر البيئي بعامة.
على المستوى الأحيائي الجغرافي تعتبر هذه الظاهرة حديثةً جداً، ولهذا السبب -ونظراً لتأخر الوعي بهذا المشكل ونقص الميزانيات المستثمرةِ في هذا المجال- يبقى هذا الخطر بعيداً عن السيطرة، كما أن آثارَه لم تدرسْ بدقة، إذ لم تشملِ البحوث إلا بعض الأنواع خاصة الطيور.