تفجير مسجد الإمام الصادق 2015
مقالة ويكي أخبار من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
مقالة ويكي أخبار من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
تفجير مسجد الإمام الصادق في حي الصوابر في دولة الكويت هو تفجير انتحاري نفذه أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في أحد مساجد الشيعة ووقع التفجير الانتحاري في 26 يونيو 2015 الموافق 9 رمضان 1436، وذلك أثناء أداء صلاة الجمعة.[3] نتج عن الحادثة مقتل ما لا يقل عن 27 شخصًا كلهم من الشيعة،[4] وجرح 227 شخصًا على الأقل.[1] حضر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح موقع الحادثة بعد دقائق من وقوعها.[5] تبنى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) التفجير،[6] وأطلق على من قام بالتفجير اسم «أبو سليمان المُوحِّد». أعلنت وزارة الداخلية الكويتية في بيان لها لاحقًا أن من قام بالعملية الانتحارية هو فهد بن سليمان بن عبد المحسن القباع وهو سعودي الجنسية ودخل عن طريق مطار الكويت في نفس اليوم الذي حصل فيه التفجير الانتحاري.[7]
| ||||
---|---|---|---|---|
المعلومات | ||||
البلد | الكويت | |||
الموقع | جامع الإمام جعفر الصادق، حي الصوابر، الكويت | |||
الإحداثيات | 29°22′36″N 47°58′35″E | |||
التاريخ | 26 يونيو 2015 - 9 رمضان 1436 | |||
الهدف | المصلِّين من الشيعة | |||
نوع الهجوم | تفجير انتحاري[1] | |||
الأسلحة | حزام ناسف[2] | |||
الدافع | طائفي | |||
الخسائر | ||||
الوفيات | 27[1] | |||
الإصابات | 227[1] | |||
المنفذون | فهد بن سليمان عبد المحسن القباع | |||
![]() | ||||
تعديل مصدري - تعديل |
كان آخر هجوم إرهابي مُشابه قد وقع عام 1985، وهي سلسلة من التفجيرات وقعت في المقاهي الشعبية حيث سقط عدد من الضحايا. التوتُّرات الطائفية مُنخفضة جدًّا في الكويت، عطفاً على أن الحكومة الكويتية لا تقوم بالتمييز الطائفي على المنتمين لهذا المذهب.[8][9]
مسجد الإمام جعفر الصادق هو مسجد يرتاده الشيعة ويُعدُّ من أقدم المساجد وأكبرها[9][10]، يقع في حي الصوابر في منطقة شرق في محافظة العاصمة في الكويت.
هذا الهجوم جزء من هجمات تنظيم الدولة الإسلامية المعروف اختصارًا بـداعش، حيث يعتبر التنظيم الشيعة مُشركين ومبتدعة.[11] في أواخر مايو 2015، نشر التنظيم تسجيلًا صوتيًّا يدعو فيها لإخلاء الجزيرة العربية من الشيعة.[12]
أثناء أداء صلاة الجمعة في التاسع من رمضان عام 1436، دخل فهد القباع المسجد أثناء الصلاة وذهب للصفوف الأخيرة من الجناح الأيمن وفجر الحزام الناسف الذي كان يرتديه حول بطنه.[9][10][13] قُتل ثمانية أشخاص على الأقل مباشرة بعد التفجير الذي دمَّر بنية المسجد وحوائطه.[14][15] النائب في مجلس الأمة خليل الصالح الذي كان مُتواجدًا ذكر أن عدد المصلِّين كانوا حوالي الألفين، وأن التفجير كان شديدًا جدًّا ودمر السقف والجدران.[16] يُذكر أن مُرتكبي الجريمة كانوا قد اختارو هذا المسجد لكبر حجمه وكثرة عدد المصلين فيه.[17][18]
قُتل جرًّاء الحادثة حوالي 27 شخصًا، كان جلهم من الكويتيين، بالإضافة لثلاثة إيرانيين[19] وهنديَيْن[20] وسُعوديّ.[21] وباكستاني وبدون.[22] وجُرح في الحادثة حوالي 227 شخصًا، بقي منهم في المستشفيات حوالي 40 لغاية يوم 28 يونيو.[23] أُرسل ثمانية من الضحايا للدفن في مقبرة وادي السلام في النجف الأشرف بأوامر أميريَّة عبر طائرة حكوميًّة.[24] كان من بين الضحايا الممثل الكويتي عبد الحميد الرفاعي[25]، بالإضافة لأستاذ علم النفس في جامعة الكويت الدكتور جاسم الخواجة.
أسفر التفجير عن مقتل 27 شخصاً:[26][27]
|
|
|
|
تبنَّى تنظيم داعش العملية، وأطلق على منفذها اسم أبو سليمان المُوحَّد.[16] خلال 24 ساعة، كانت السلطات الكويتيَّة قد اعتقلت 3 من مرتكبي الجريمة وهم مالك السيارة والشخص الذي قاد الإرهابي إلى المسجد فيها وصاحب المنزل الذي مكث الإرهابي فيه يومها، والذي كشفت التحقيقات الأولية أنه [مالك المنزل] من داعمي «الفكر المُتطرِّف المنحرف»، وجميعهم من البدون - المقيمون بصورة غير قانونيَّة - ما عدا مالك المنزل.[28] بعد يومين من الحادثة، كشفت وزارة الداخلية الكويتيَّة هويَّة المُنتحر مُنفِّذ العملية، فهد بن سليمان بن عبد المحسن القبَّاع (وُلد في 1992[29])، سعودي الجنسية. ذكر التقرير أن الإرهابي كان قد قدم إلى الكويت في نفس يوم ارتكاب الجريمة من السعودية عبر المطار.[30]
سائق المركبة الذي تولى توصيل الإرهابي إلى مسجد الإمام الصادق ولاذ بالفرار بعد التفجير مباشرة يقيم بطريقة غير قانونية بالكويت ويدعى عبد الرحمن صباح عيدان سعود ويبلغ من العمر 26 عامًا وكان مختبأ بأحد المنازل في منطقة الرقة.[31] كما ألقت وزارة الداخلية القبض على صاحب المنزل الذي آوى سائق المركبة وأوضحت الوزارة في بيان بإن صاحب المنزل كويتي الجنسية يبلغ من العمر 47 عاماً ويحمل نفس الفكر الإرهابي المتطرف بالإضافة إلى مالك السيارة وهو من المقيمين بصورة غير قانونية ويبلغ من العمر 27 عاماً.[32]
كشفت التحقيقات أن الخلية كانت قد تلقَّت أوامر عليا للقيام بعمليَّة «تهز الكويت» قبل 20 يومًا من الحادثة وتركت لهم حُريَّة اختيار الزمان والمكان. بعد تحديد موقع العملية، قاموا بالتواصل مع قيادات التنظيم وإبلاغهم بتفاصيل العملية، وتفقَّدوا المسجد لمدة أسبوعين. سلاح الجريمة كان قد وصل برًّا من السعودية من قِبل الدواعش القاطنين في الأراضي السعودية. ذكرت الخلية أن سبب اختيار مسجد الإمام الصادق هو كثرة المصلين فيها.[17][18]
قبضت السلطات السعودية على أخوين مُتَّهمين في توصيل المتفجِّرات. سلمت النيابة العامة الكويتية 29 مُتَّهمًا في الحادثة للماحكمة - بدون وكويتيون وسعوديون وباكستانيون - يزال أحدهم هاربًا، مطالبة بعقوبة الإعدام لأحد عشر شخصًا منهم.
في جلستها الأخيرة، حكمت محكمة الجنايات بإعدام سبعة أشخاص (5 غيابيًّا)، وأحكام بالسجن تراوحت بين سنتين و15 سنة، وتبرئة 14 مُتَّهمًا.[33]
في 27 يوليو 2023، تم تنفيذ حكم الإعدام بحق عبدالرحمن صباح عيدان (من البدون) المتهم الرئيسي في تفجير مسجد الإمام الصادق.
كان أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في موقع الحادثة بعد دقائق من وقوعها.[10][34] نُشرت عدة صور في مواقع التواصل الاجتماعي، منها لأشخاص خارج المسجد ملطخة ثيابهم بالدماء، وأخرى للقتلى في أكياس الموتى، وثالثة للدمار الذي حلَّ بالمسجد.[16]
أُقيم العزاء في مسجد الدولة الكبير، أكبر مسجد في الدولة، وهو تابع للطائفة السُنيَّة، في 27 يونيو. حضر العزاء كل من الأمير وولي العهد ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الوزراء السابق والوزراء وبعض أعضاء مجلس الأمة وشخصيات ذات مراتب عليا.[40] قدرَّت صحيفة كويت تايمز عدد حاصري التشييع بـ35,000، بينما اكتفت بقية الصحف بتقديرهم بـ«الآلاف»، كانوا من المواطنين والمقيمين ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي.[41] كان عدد من المسعفين متواجدين في مواقع التشييع في حالات الإغماء بسبب الحرارة الشديدة التي وصلت لـ45 درجة سيليزية.[23]
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.