تعاليم اجتماعية كاثوليكية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
التعاليم الاجتماعية الكاثوليكية هي مجموعة التعاليم الكاثوليكية المتعلقة بمسائل كرامة الإنسان والصالح العام في المجتمع، إذ تتناول الأفكار مواضيع الظلم، ودور الدولة، وتفريع السلطة، والتنظيم الاجتماعي، والاهتمام بالعدالة الاجتماعية، وقضايا توزيع الثروة.
تُعتَبر أسسها موضوعة من قبل البابا ليون الثالث عشر في منشوره البابوي «ريروم نوفاروم» في عام 1891، الذي دعا فيه إلى الأيدولوجية التوزيعية الاقتصادية، ويمكن إرجاع جذورها إلى كتابات المفكرين الكاثوليك مثل: توما الأكويني، وأوغسطينيوس، كما تُعتَبر مشتقة أيضًا من المفاهيم الموجودة في الكتاب المقدس وثقافات الشرق الأدنى القديم.[1]
ووفقًا للبابا بندكت السادس عشر، فإن التعاليم الاجتماعية الكاثوليكية: «هي ببساطة للمساعدة في تنقية العقل، وللمساهمة -هنا والآن- في قبول وتحقيق ما هو عادل....(الكنيسة) يجب أن تلعب دورها من خلال البرهان العقلاني، وعليها إيقاظ الطاقة الروحية التي بدونها لا يمكن للعدالة أن تسود وتزدهر»، ووفقًا للبابا يوحنا بولس الثاني، فإن أساسها «يرتكز على الأركان الثلاثة: كرامة الإنسان، والتضامن، وتفريع السلطة».
التعاليم الاجتماعية الكاثوليكية متميزة في انتقاداتها المستمرة للأيديولوجيات الاجتماعية والسياسية الحديثة لكل من اليسار واليمين، فكل من الليبرالية، الشيوعية، النسوية، الإلحاد، الاشتراكية، الفاشية، الرأسمالية، والنازية،[2] مدانين -على الأقل بأشكالهم الصرفة- من قبل العديد من الباباوات منذ أواخر القرن التاسع عشر.[3]
لقد حاولت العقيدة الاجتماعية الكاثوليكية دائمًا إيجاد توازن بين احترام الحرية الإنسانية -بما في ذلك الحق في الملكية الخاصة والتبعية، وبين الاهتمام بالمجتمع كله -بما في ذلك الأضعف منه والأفقر.[4][5]