تاريخ ليبيريا
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
ليبيريا دولة في غرب أفريقيا تأسست على يد الأحرار الملونين القادمين من الولايات المتحدة. مولت جمعية الاستعمار الأمريكية (إيه سي إس) ونظمت هجرة الأمريكيين الأفارقة الأحرار والمعتقين حديثًا. كان معدل وفيات هؤلاء المستوطنين الأعلى في تاريخ البشرية المسجل بدقة،[1][2] إذ لم ينج سوى 1819 من أصل 4571 مهاجرًا من الذين وصلوا إلى ليبيريا بين عامي 1820 و1843.[3][4]
المنطقة |
---|
أحد جوانب | |
---|---|
فرع من |
طلب الحاكم الأسود الأول لليبيريا في عام 1846، جوزيف جنكينز روبرتس، من السلطة التشريعية الليبيرية إعلان الاستقلال بشكل يسمح بالحفاظ على التواصل مع جمعية الاستعمار الأمريكية. دعت السلطة التشريعية إلى استفتاء عام اختار من خلاله الليبيريون الاستقلال. في 26 يوليو 1847، أعلنت مجموعة مؤلفة من أحد عشر موقّعًا ليبيريا دولةً مستقلة. واصلت جمعية الاستعمار الأمريكية بالإضافة إلى عدد من حكومات الولايات الشمالية وفروع المستعمرات المحلية توفير المال والمهاجرين حتى أواخر سبعينيات القرن التاسع عشر.[5] رفضت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية طلبات جمعية الاستعمار الأمريكية بجعل ليبيريا مستعمرة أمريكية أو بتأسيس حماية رسمية على ليبيريا، لكنها مارست «حماية أخلاقية» على ليبيريا، إذ تدخلت عند ظهور تهديدات تجاه سيادة ليبيريا أو توسع أراضيها. انتخب روبرتس ليكون الرئيس الأول لليبيريا عند استقلالها.[6]
احتفظت ليبيريا باستقلالها طوال فترة التدافع على أفريقيا من قبل القوى الاستعمارية الأوروبية في أواخر القرن التاسع عشر مع بقائها ضمن دائرة النفوذ الأمريكية. جعل الرئيس ويليام هاورد تافت الدعم الأمريكي لليبيريا من أولويات سياسته الخارجية. ركز الاقتصاد على استغلال الموارد الطبيعية بدءًا من العشرينيات. وسيطرت صناعة المطاط، وبالتحديد شركة فايرستون، على الاقتصاد. كانت ليبيريا سياسيًا تحت سيطرة أحفاد المستعمرين الأمريكيين الأفارقة الأصليين حتى عام 1980 الذين عرفوا بالأمريكيين الليبيريين وشكلوا أقلية سكانية. قاد الإسقاط العنيف للنظام الأمريكي الليبيري في ذلك العام إلى حربين أهليتين دمرتا البلاد. استمرت الأولى من 1989 حتى 1997 والثانية من 1999 حتى 2003.