![cover image](https://wikiwandv2-19431.kxcdn.com/_next/image?url=https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/5/53/Thomas_Woodrow_Wilson%252C_Harris_%2526_Ewing_bw_photo_portrait%252C_1919.jpg/640px-Thomas_Woodrow_Wilson%252C_Harris_%2526_Ewing_bw_photo_portrait%252C_1919.jpg&w=640&q=50)
تاريخ سياسة الولايات المتحدة الخارجية (1913–1933)
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يهتم تاريخ السياسة الخارجية للولايات المتحدة بين عامي 1913 و1933 بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الأولى ومعظم فترة ما بين الحربين العالميتين. سيّرت إدارات الرؤساء الأمريكيين، وهم وودرو ويلسون ووارن جي. هاردينغ وكالفن كوليدج وهربرت هوفر، السياسة الخارجية للولايات المتحدة خلال تلك الفترة بنجاح.
هذه المقالة بحاجة لصندوق معلومات. |
![](http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/5/53/Thomas_Woodrow_Wilson%2C_Harris_%26_Ewing_bw_photo_portrait%2C_1919.jpg/640px-Thomas_Woodrow_Wilson%2C_Harris_%26_Ewing_bw_photo_portrait%2C_1919.jpg)
سعى الرئيس ويلسون في البداية إلى إبقاء الولايات المتحدة على الحياد خلال الحرب العالمية الأولى، لكنه أقحم البلد عام 1917 في الحرب إلى جانب قوى الحلفاء المؤلفة من بريطانيا وفرنسا ودول أخرى. في عام 1918، سعت ألمانيا لخوض مباحثات السلام، وكان ويلسون واحدًا من أبرز وأهم زعماء قوى الحلفاء في مؤتمر السلام بباريس عقب الحرب. دافع ويلسون عن «مبادئه الأربعة عشر»، والتي دعت لتأسيس «سلام عام ومنظم» ما سيمنع نشوب صراعات في المستقبل. عارض زعماء قوى الحلفاء الآخرين بعض أهداف ويلسون، لكنهم اتفقوا على الاشتراك في عصبة الأمم المؤسسة حديثًا حينها. في الولايات المتحدة، قاد السيناتور هنري كابوت لودج مساعٍ كُللت بالنجاح من أجل منع إقرار معاهدة فرساي، وظلّت المعاهدة بحاجة للإقرار حتى ترك ويلسون منصبه.
شن هاردينغ حملة ضد سياسات ويلسون أثناء الانتخابات، وفاز فيها عام 1920 وتبوأ منصب رئيس الولايات المتحدة عام 1921. أنكر هاردينغ معاهدة فرساي، وأنكر انضمام الولايات المتحدة الأمريكية إلى عصبة الأمم. قاد وزير الخارجية تشارلز إيفانز هيوز مفاوضات أدت إلى توقيع معاهدة واشنطن البحرية عام 1922، وبناءً على أحكام المعاهدة، وافقت الدول ذات القوى البحرية الكبرى على تجنب سباق التسلح البحري. استمرت مساعي نزع السلاح بعد عام 1922، فأدت إلى توقيع معاهدة لندن البحرية عام 1930. برزت ديون الحرب والتعويضات الأوروبية بصفتها إشكالية كبرى في عشرينيات القرن الماضي، فرفضت الولايات المتحدة دائمًا إبطال الديون، لكن الرؤساء هاردينغ وكوليدج وهوفر توصلوا جميعًا إلى اتفاقيات لتخفيض عبء الديون لكثير من الدول الأوروبية. كانت مبادرة الرئيس كوليدج الأبرز في السياسة الخارجية للولايات المتحدة هي توقيع ميثاق كيلوغ–برييان، والذي وافق الموقعون عليه على إهمال الفكرة القائلة أن الحرب «أداة للسياسة الوطنية». بدأ الكساد الكبير عند تبوأ هوفر منصب الرئيس، تاركًا الاقتصاد العالمي في أزمة. وسط أزمة الكساد تلك، غزت اليابان منشوريا واستولى أدولف هيتلر على السلطة في ألمانيا.
في أمريكا اللاتينية، حاكى ويلسون سياسات الرؤساء الأمريكيين السابقين المتمثلة بإرسال الجنود لدعم الحكومات الموالية للولايات المتحدة، لكن في نهاية المطاف، أنهى هوفر بشكل تدريجي «حروب الموز». انخرطت الولايات المتحدة في الثورة المكسيكية إبان رئاسة ويلسون، وظلت المكسيك إحدى قضايا السياسة الخارجية طوال عشرينيات القرن الماضي. عقب ثورة أكتوبر، أرسل ويلسون جنودًا أمريكيين إلى روسيا ضمن ما يُعرف بتدخل الحلفاء في الحرب الأهلية الروسية. حلّ الاتحاد السوفياتي محل روسيا عام 1922، ورفضت الولايات المتحدة تقديم اعترافها الدبلوماسي بالاتحاد السوفياتي حتى عام 1933.