تاريخ سياسة الولايات المتحدة الخارجية بين عامي 1861 و1897
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
يتعلق تاريخ سياسة الولايات المتحدة الخارجية بين عامي 1861 و1897 بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة خلال الفترات الرئاسية لكل من أبراهام لينكون، وأندرو جونسون، ويوليسيس غرانت، ورذرفورد هايز، وجيمس جارفيلد، وتشستر آرثر، وجروفر كليفلاند، وبنجامين هاريسون. بدأت هذه المرحلة مع اندلاع الحرب الأهلية الأمريكية في عام 1861، وانتهت بتعيين ويليام ماكينلي رئيسًا في عام 1897، والذي مثّلت إدارته انطلاقة حقبة جديدة من السياسة الأمريكية الخارجية.
هذه المقالة بحاجة لصندوق معلومات. |
نجحت إدارة لينكون خلال الحرب الأهلية في ضمان عدم تدخل القوى الأوروبية -وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا- بشكل مباشر في قضية الولايات الكونفدرالية الأمريكية. على أي حال، خالف الفرنسيون مبدأ مونرو وأسسوا الإمبراطورية المكسيكية الثانية كدولة دمية. ساعدت الضغوط التي مارستها إدارة جونسون بعد انتهاء الحرب في إرغام الفرنسيين على الانسحاب ومن ثم انهيار الإمبراطورية في نهاية المطاف. تفاقمت حدّة التوترات مع بريطانيا نتيجة النزاعات التي سببتها الحرب الأهلية، لكن أسهمت معاهدة واشنطن لعام 1871 في إعادة العلاقات الودية بين بريطانيا والولايات المتحدة. تفاوض وزير الخارجية ويليام سيوارد في عام 1867 على صفقة ألاسكا، التي حصل بموجبها على ألاسكا الروسية. تفاوضت إدارة غرانت على معاهدة لضم جمهورية الدومينيكان، لكنها فشلت في إقناع مجلس الشيوخ بإقرارها.
اتبع وزير الخارجية جيمس جي. بلين والرئيس هاريسون سياسةً تجاريةً طموحةً مع أمريكا اللاتينية، هدفت إلى تعزيز الازدهار الأمريكي ومنع هيمنة البريطانيين على المنطقة. تورطت الولايات المتحدة في نزاع طويل الأمد مع ألمانيا وبريطانيا حول ساموا، انتهى أخيراً بوضعها تحت حماية ثلاثية الأطراف. سعى الرئيس هاريسون إلى ضمّ هاواي خلال الأشهر الأخيرة من رئاسته، لكن قوبلت مساعيه بالرفض خلال رئاسة كليفلاند الثانية. أكد كليفلاند التزام الولايات المتحدة الحياد عقب اندلاع حرب الاستقلال الكوبية عام 1895. تبنّت الولايات المتحدة في عهد الرئيس ماكينلي سياسة خارجية مختلفة تناقضت مع قرارات كليفلاند، ما تسبب في بداية حقبة جديدة من السياسة الخارجية أسست خلالها الولايات المتحدة إمبراطورية امتدت إلى ما وراء البحار.