تاريخ الجدل حول العرق والذكاء
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
بدأ النقاش حول ارتباط الذكاء بالأعراق منذ أن قام العلماء بدراستهم للموضوع، فأخذت الدراسات والأبحاث حول هذا الموضوع بالانتشار ونجمت عنها تفسيرات وتأويلات مختلفة، والتي أخذت تتزايد مع تقدم الزمن.
هذه المقالة بحاجة لصندوق معلومات. |
أُجريت الاختبارات الأولى للذكاء في فترة الحرب العالمية الأولى، ولوحظ بأن هنالك فروقات بين متوسط درجات المجموعات السكانية المختلفة، ولم يكن معروفاً ما إذا كانت هذه الفروقات تعود أساساً إلى العوامل البيئية والثقافية أو الوراثية. في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، اعتمدت الأبحاث على أن الاختلافات بين المجموعات في الذكاء تعود إلى العرق [1]، وبخلاف اختبارات الذكاء، اعتمدت الأبحاث على قياسات مثل: حجم المخ أو أزمنة ردود الفعل، وبحلول منتصف الأربعينيات من القرن العشرين، اعتمد معظم علماء النفس وجهة النظر القائلة بأن العوامل البيئية والثقافية السائدة هي التي تؤثر على نسبة الذكاء. وفي منتصف الستينيات أثار الفيزيائي ويليام شوكلي الجدل حول هذا الموضوع بادعاءه بأنه قد تكون هنالك أسباب وراثية لاختلاف الذكاء وراء تدني نتائج السود في الولايات المتحدة في اختبارات الذكاء مقارنة بالبيض. في عام 1969 قام عالم النفس التربوي آرثر جنسن بنشر مقال طويل حاول أن يثبت فيه بأن التعليم التعويضي (وهو النظام الذي يهدف لمساعدة الطلاب ذوي التحصيل المتدني عن طريق إضافة عدد الحصص الدراسية لهم...) قد فشل حتى ذلك التاريخ بسبب الاختلافات الجينية. وتبعه بعد ذلك نقاش مماثل بين الأكاديميين. نُشر في عام 1994 نشر كتاب منحنى بل: الذكاء والبنية الطبقية في الحياة الأمريكية The Bell Curve: Intelligence and Class Structure in American Life من قِبل ريتشارد هيرنشتاين وتشارلز موراي، مما دفع بالنقاش حول هذه المسألة ثم نشرت عدة كتب متعددة التخصصات بشأن هذه المسألة، وكان أحد الردود المعاصرة تقرير (الذكاء؛ ما نعلمه ونجهله عنه Intelligence: Knowns and Unknowns) من جمعية علم النفس الأمريكية التي لم تجد أي تفسير قاطع للفروق الملاحَظة بين متوسط درجات الذكاء في المجموعات العرقية.