تاريخ ازدواجية التوجه الجنسي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
ينقسم تاريخ ازدواجية التوجه الجنسي إلى شقين، تاريخ ما قبل الحداثة والتاريخ المعاصر.[1] يتألف تاريخ ازدواجية الميول الجنسية القديم وتاريخها في العصور الوسطى من حكايات عن السلوكيات الجنسية والعلاقات بين أشخاص من نفس الجنس ومن جنسين مختلفين. ظهر التعريف الحديث لازدواجية الميول الجنسية في القرن التاسع عشر. يُعرَّف مصطلح مزدوج الميول الجنسية على أنه الشخص الذي ينجذب جنسيًا و/ أو عاطفيًا إلى كل من الذكور والإناث،[2][3][4] أو كشخص منجذب جنسيًا و/ أو عاطفيًا لأشخاص من أي جنس أو هوية جندرية، والتي يطلق عليها أحيانًا جامعة جنسية.[5][6][7]
أحد جوانب | |
---|---|
فرع من |
كان أول استخدام باللغة الإنجليزية لكلمة «مزدوج الميول الجنسية» بمعنى الانجذاب الجنسي لكل من النساء والرجال، بواسطة طبيب الأعصاب الأمريكي تشارلز غيلبرت تشادوك في ترجمته في عام 1892 للطبعة السابعة من عمل كرافت إيبينغ الأساسي «الاعتلال النفسي الجنسي». استُخدم مصطلح «مزدوج الميول الجنسية» قبل كرافت إبينغ، عادةً للإشارة إلى وجود الأنوثة والذكورة معًا، كما هو الحال في النباتات الخنثوية أو أحادية المسكن، أو بمعنى شامل لكل من الذكور والإناث كما هو الحال في التعليم المختلط.
اتضّحت معالم ازدواجية الميول الجنسية كجنسانية مستقلة ابتداءً من سبعينيات القرن العشرين، في الأدب الغربي والأوساط الأكاديمية والحراك الناشط.[8] على الرغم من وجود اندفاع في البحث والحراك الناشط بما يخص ازدواجية الميول الجنسية، إلا أن العديد من العلماء والناشطين يؤكدون أن مزدوجي الميول الجنسية غالبًا ما يُهمَّشون في الأدب والأفلام والأعمال البحثية.[8]
تختلف المواقف المجتمعية تجاه ازدواجية الميول الجنسية عبر الثقافة والتاريخ، ولا يوجد- مع ذلك- دليل جوهري يظهر أن معدل الانجذاب تجاه نفس الجنس قد تفاوت كثيرًا.[9] نظرت الثقافة القديمة وثقافة العصور الوسطى إلى الازدواجية قبل المناقشة المعاصرة للجنسانية باعتبارها مرتبطةً بالهوية الشخصية، على أنها تجربة لكل من العلاقات المثلية والمغايرة.[10][11] اعتقدت ثقافات اليونان القديمة وروما القديمة أن انخراط الرجال البالغين في علاقات مثلية، طالما أنهم يأخذون دور الإيلاج، مقبول اجتماعيًا.