تاريخ إيران الاقتصادي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
قبل عام 1979، شهدت ايران تطوراً اقتصادياً سريعاً. بحلول السبعينيات، شهد المجتمع الزراعي التقليدي تحديثاً صناعياً واقتصادياً كبيراً.[1][2] تباطأت وتيرة النمو هذه بشكل كبير بحلول عام 1978 حيث وصلت هروب رؤوس الأموال من 30 إلى 40 مليار دولار عام 1980 قبل الثورة مباشرة.[3]
هذه المقالة بحاجة لصندوق معلومات. |
بعد ثورة 1979، شرعت الحكومة الإيرانية في تطبيق 4 إصلاحات:
- الأول تأميم جميع القطاعات الصناعية، ومنها شركة النفط الوطنية الإيرانية، وجميع المصارف الإيرانية.
- قام الدستور الجديد بتقسيم الاقتصاد إلى 3 قطاعات مختلفة، القطاع «التابع للدولة»، القطاع «التعاوني»، والقطاع «الخاص»، حيث أصبحت معظم الأعمال مملوكة للدولة.
- بدأت الحكومة استخدام التخطيط المركزي للسيطرة على الاقتصاد، حيث قام المرشد الأعلى والرئيس والمجلس بوضع خطط اجتماعية اقتصادية خمسية.
- تولت الدولة السيطرة على تحديد الأسعار والسلع المدعومة.
كانت أهداف طويلة المدى التي تبنتها الحكومة الإيرانية منذ الثورة هي الاستقلال الاقتصادي، التوظيف الكامل، ومعيار الحياة المريح للمواطنين، لكن عند نهاية القرن 20، واجه الاقتصاد الإيراني الكثير من العقبات.[4] زاد عدد السكان لأكثر من الضعف فيما بين عام 1980 و2000 وزادت أعداد الشباب بشكل كبير. على الرغم من العدد الضخم نسبياً للمزارعين الإيرانيين، إلا أن القطاع الزراعي قد تراجع بشكل كبير منذ الستينيات. بحلول التسعينيات، كانت إيران أكبر مصدر للأغذية. في ذلك الوقت، أدت المصاعب الاقتصادية في الريف إلى انتقال أعداد كبيرة من الناس إلى المدن.[3]
أسفرت الحرب التي استمرت ثماني سنوات مع العراق عن مقتل 300 ألف إيراني على الأقل وإصابة أكثر من 500.000. كانت تكلفة الحرب الاقتصادية حوالي 500 مليار دولار.[5][6] بعد توقف الأعمال العدائية مع العراق في عام 1988، حاولت الحكومة تطوير قطاعات الاتصالات والنقل والصناعة والرعاية الصحية والتعليم والطاقة (بما في ذلك منشآت الطاقة النووية المحتملة)، وبدأت عملية دمج البنية التحتية للاتصالات والنقل مع نظيراتها في الدول المجاورة.[7]
منذ عام 2004، حاول المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس محمود أحمدي نجاد تنفيذ الإصلاحات التي من شأنها أن تؤدي إلى خصخصة إيران لكن تلك الجهود لم تنجح بعد، مما يجعل إيران مسير للانتقال نحو اقتصاد السوق.