بارجة المعاهدة
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
كانت بارجة المعاهدة اسم يطلق على أي بارجة بنيت في عشرينيات أو ثلاثينيات القرن العشرين بموجب شروط واحدة من عدد من المعاهدات الدولية التي تنظم بناء السفن الحربية.[1] وقد لعبت العديد من هذه البوارج دورًا رئيسيًا في الحرب العالمية الثانية، ولكن لم ينج منها إلا عدد قليل بعد الحرب بفترة طويلة.
وفي معاهدة واشنطن البحرية عام 1922، اتفقت القوى البحرية الخمسة في العالم على الالتزام بقيود صارمة في بناء البوارج والطراد، لمنع حدوث سباق تسلح في بناء السفن مثلما سبق وأن حدث في الحرب العالمية الأولى. وقد وضعت المعاهدة حدًا لعدد السفن الكبرى التي تمتلكها كل دولة موقعة على المعاهدة، وأيضًا الحمولة الإجمالية لكل بارجة بحرية. ولا يمكن بناء سفن جديدة إلا لتحل محل السفن الناجية من الحرب وبسبب إحالتها إلى التقاعد بعد 20 عامًا من الخدمة. وعلاوة على ذلك، يجب أن تقتصر حمولة أي سفينة جديدة على أسلحة من عيار 16 بوصة وتبلغ إزاحتها 35000 طن.
تم تمديد حدود معاهدة واشنطن وتعديلها بموجب معاهدة لندن البحرية لعام 1930 ومعاهدة لندن البحرية الثانية لعام 1936. ومع ذلك خلال الثلاثينيات، توقف سريان هذه المعاهدات، لأن بعض القوى الموقعة (خاصة اليابان) انسحبت من ترتيبات المعاهدة ولم يقم غيرها إلا بدفع ضريبة كلامية لهم فقط. وبحلول عام 1938، نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا «بند المصعد» في معاهدة لندن الثانية والذي سمح للبوارج بالوصول إلى 45000 طن إزاحة، وبعدها لم تعد المعاهدة سارية بشكل فعال.
أجبرت القيود الصارمة على الإزاحة مصممي البوارج على تقديم تنازلات قد يكونوا رغبوا في تجنب الاختيار بينها. وقد شهد العقدان الثالث والرابع من التسعينيات عددًا من الابتكارات في تصميم البوارج، خاصة في مجال المحركات والحماية تحت الماء والطائرات.