انقلاب 1964 في البرازيل
انقلاب في البرازيل / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
انقلاب البرازيل عام 1964 (بالبرتغالية: Golpe de estado no Brasil em 1964 وبشكل عامي أكثر: golpe de 64)، هي سلسلة من الأحداث في البرازيل من 31 مارس إلى 1 أبريل التي انتهت بالإطاحة بالرئيس البرازيلي جواو غولار من قبل أعضاء في القوات المسلحة البرازيلية، وبدعمٍ من حكومة الولايات المتحدة الأمريكية.[1][2] في اليوم التالي، وبعد سيطرة الجيش على البلاد بالكامل، خرج المجلس الوطني البرازيلي بدعم وتأييد كامل للانقلاب وذلك من خلال إعلانه عن شغور منصب الرئاسة.[3] وضع الانقلاب نهاية لحكومة غولار، ويُعرف أيضًا باسم «جانغو»، وهو عضو في حزب العمل البرازيلي، الذي انتُخب بجو ديمقراطي نائبًا للرئيس في نفس الانتخابات التي فاز فيها جانيو كوادروس بالرئاسة، وهو سياسي محافظ من حزب العمل الوطني مدعوم من قبل الاتحاد الوطني الديمقراطي.
انقلاب البرازيل عام 1964 | |||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من حرب باردة | |||||||||||
معلومات عامة | |||||||||||
| |||||||||||
المتحاربون | |||||||||||
الحكومة البرازيلية | القوات البرية البرازيلية الجيش البرازيلي | ||||||||||
القادة | |||||||||||
جواو غولار | هومبرتو دي إلينكار كاستيلو برانكو أرتور دا كوستا إي سيلفا | ||||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
استقال كوادروس من منصبه في 1961، أيْ في نفس السنة التي تولى الرئاسة فيها، وكانت هذه مناورة سياسية غير متقنة لزيادة شعبيته. توقع كوادروس أن تؤدي هذه المناورة إلى مطالبة هذه المظاهرات الحاشدة بعودته إلى منصب الرئاسة وتقوية موقفه السياسي، لكنه أخطأ في حساب هذه الحركة. مع شغور منصب الرئاسة ووفقًا للدستور ساري المفعول في وقتها والصادر في عام 1946، كان يجب أن يُستبدل كوادروس بغولار تلقائيًا. مع ذلك، فلم يتمكن غولار من تسلم المنصب؛ وذلك لأنه كان في رحلة دبلوماسية إلى جمهورية الصين الشعبية في حينها، ولأنه وعلى الرغم من كونه قوميًا معتدلًا، فقد اتُهم من قبل مقاتلي الجناح اليميني بأنه شيوعي. بعد المفاوضات المطولة التي قادها تانكريدو نيفيس، وصل مؤيدو غولار والجناح اليميني إلى اتفاق يقضي باستبدال النظام الرئاسي بالنظام البرلماني في البلاد. وفقًا لهذا، استمر غولار قائدًا للدولة ولكن بنفوذٍ أقل من السابق، في حين أصبح نيفيس رئيسًا للوزراء.
في عام 1963، أجري استفتاءٌ شعبي بشأن الدستور وتمخض هذا عن إعادة العمل بالنظام الرئاسي وتنصيب غولار رئيسًا للبرازيل. تسلم غولار الرئاسة بصلاحيات تامة، وخلال فترة حكمه، تجلت العديد من المشاكل السياسية البرازيلية، إضافة إلى نشوب نزاعات ضمن إطار الحرب الباردة، التي ساهمت في زعزعة استقرار حكومته. امتلكت خطة الإصلاح الأساسية المقترحة من قبل غولار إمكانية توزيع أرباح الشركات الكبرى بشكل اشتراكي لضمان جودة حياةٍ أفضل لأغلب البرازيليين، لكنها اعتُبرت «تهديدًا اشتراكيًا» من قبل شرائح الجناح اليميني في المجتمع وفي القوات العسكرية، ما دفعهم لتنظيم مظاهرات حاشدة ضد الحكومة في ما عُرف باسم «مسيرة العائلة مع الله من أجل الحرية».[4]
جلب الانقلاب نظامًا عسكريًا برازيليًا منحازًا سياسيًا لمصالح حكومة الولايات المتحدة الأمريكية.[5] استمر هذا النظام حتى عام 1985، إذ انتُخب تانكريدو نيفيس بشكل غير مباشر، فكان أول رئيس مدني للبرازيل منذ انتخابات عام 1960.