انحدار الإمبراطورية البيزنطية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
شهدت «الإمبراطورية البيزنطية» عدة فترات من النمو والانحدار على مدار نحو ألف عام، بما في ذلك خسائر كبيرة خلال الغزوات العربية في القرن السابع. ومع ذلك، يتفق المؤرخون الحديثون عمومًا على أن التراجع النهائي للإمبراطورية بدأ في القرن الحادي عشر.
هذه المقالة بحاجة لصندوق معلومات. |
في القرن الحادي عشر، عانت الإمبراطورية من كارثة كبرى فقدت فيها معظم أراضيها في الأناضول أمام السلاجقة الأتراك بعد معركة «مانزيكرت» والحرب الأهلية التي تلت ذلك. في الوقت نفسه، فقدت الإمبراطورية آخر أراضيها في إيطاليا أمام مملكة صقلية النورمانية وتعرضت لهجمات متكررة على أراضيها في البلقان. أجبرت هذه الأحداث الإمبراطور «لكسيوس الأول كومنينوس» على طلب المساعدة من الغرب، ما أدى إلى الحملة الصليبية الأولى. ومع ذلك، أدت التنازلات الاقتصادية المُقدمة إلى جمهوريتي البندقية وجنوة الإيطاليتين إلى إضعاف سيطرة الإمبراطورية على مواردها المالية، خاصة ابتداءًا من القرن الثالث عشر وما بعده، في حين أدت التوترات مع الغرب إلى نهب القسطنطينية من قِبل قوات الحملة الصليبية الرابعة في 1204 وتفكك الإمبراطورية.
على الرغم من نجاة عدد من دول الصغيرة الخليفة للإمبراطورية البيزنطية التي استعادت القسطنطينية في نهاية المطاف في عام 1261، ضعفت الإمبراطورية بشدة. على المدى الطويل، أدى صعود النفوذ التركي في الأناضول في النهاية إلى ظهور الإمبراطورية العثمانية التي غزت بسرعة المعقل البيزنطي السابق على مدار القرنين الرابع عشر والخامس عشر، وبلغت ذروتها مع سقوط القسطنطينية بيد جيش السلطان «محمد الفاتح» في 1453.[1][2][3]