النهضة الكلتية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
شهدت النهضة الكلتية (يُشار إليها أيضًا باسم كلتيك توايلايت أو كيلتومانيا)،[1] وهي مجموعة من الحركات والاتجاهات في القرنين التاسع عشر والعشرين، اهتمامًا متجددًا بجوانب الثقافة الكلتية. اعتمد الفنانون والكتاب على تقاليد الأدب الغالي، وأدب اللغة اللويزية وما يُعرف «بالفن الكلتي»، وهو ما يسميه المؤرخون الفن الجزيري (أسلوب العصور الوسطى المبكر في إيرلندا وبريطانيا). على الرغم من أن الإحياء كان معقدًا ومتعدد الأوجه، وحدث في العديد من المجالات وفي بلدان مختلفة في شمال غرب أوروبا، إلا أن أفضل تجسيد له على الأرجح هو الإحياء الأدبي الإيرلندي. حفز الكتاب الإيرلنديون، بمن فيهم ويليام بتلر ييتس والليدي غريغوري، و «إيه إي» راسل وإدوارد مارتن وإدوارد بلونكيت (اللورد دونساني)، على تقدير جديد للأدب الإيرلندي التقليدي والشعر الإيرلندي في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.[2]
جاء الإحياء في بعض النواحي كرد فعل على التحديث، ويُعد هذا صحيحًا بشكل خاص في إيرلندا، حيث كانت العلاقة بين القديم والحديث متضاربة وحيث انقسم التاريخ وحيث، بحسب ما جاء به تيري إيغلتون، «لم تقفز (الأمة) ككل من التقاليد إلى الحداثة».[3] أدت هذه النظرة الرومانسية للماضي في بعض الأحيان، إلى صور غير دقيقة تاريخيًا، مثل الترويج للصور النمطية النبيلة الوحشية للشعب الإيرلندي وسكان المرتفعات الاسكتلنديين، فضلًا عن وجهة نظر عنصرية أشارت إلى الإيرلنديين، سواء بشكل إيجابي أو سلبي، وصورتهم على أنهم عرق منفصل.[4]
تمثلت نتيجة الإحياء واسعة الانتشار والتي ما تزال مرئية، بإعادة تقديم الصليب العالي كصليب كلتي، وهو ما يشكل الآن جزءًا مألوفًا من الفن الضخم والجنائزي في معظم العالم الغربي. [5]