النزاع بين تشاد والسودان
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
بدأت أحدث الحروب الأهلية التشادية [1]في ديسمبر 2005. فمنذ استقلالها عن فرنسا في عام 1960، غرقت تشاد في الحرب الأهلية بين المسلمين العرب في الشمال والمسيحيين من شعوب جنوب الصحراء الكبرى في الجنوب.[2] نتيجةً لذلك، انتقل منصب الرئاسة في تشاد مرارًا بين الجنوبيين المسيحيين والشماليين المسلمين. وكلما وصل أحد الجانبين إلى السلطة، عادةً ما كان الجانب الآخر يشن حربًا ثورية مضادة له.
النزاع بين تشاد والسودان | |||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
| |||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
تورطت كل من فرنسا –القوة الاستعمارية السابقة- وليبيا –الجارة الشمالية لتشاد- خلال أوقات مختلفة في الحرب الأهلية. بحلول منتصف تسعينيات القرن العشرين، كانت الحرب الأهلية قد هدأت إلى درجة ما. وفي عام 1996، نتج عن أول انتخابات ديمقراطية في تشاد وصول إدريس ديبي –الشمالي- إلى منصب الرئاسة. ثم، في عام 1998،[2] اندلع تمرد مسلح في الشمال، بقيادة يوسف توغويمي، رئيس أركان الدفاع السابق لدى الرئيس ديبي. وفشلت صفقة سلام ليبية في عام 2002 في إنهاء النزاع. وفي عام 2003، تسرب النزاع القائم في منطقة دارفور السودانية المجاورة إلى تشاد عبر الحدود الفاصلة بين الدولتين. التحق باللاجئين السودانيين مدنيون تشاديون كانوا يحاولون الفرار من عنف التمرد وانتهى المطاف بهم إلى ملء المخيمات، وكان من الواضح أن المتمردين التشاديين يتلقون السلاح والمساعدة من حكومة السودان. وفي الوقت نفسه، تلقى المتمردون السودانيون المساعدة من حكومة تشاد. وفي فبراير 2008، تحالفت ثلاث مجموعات متمردة في ما بينها ووحدت قواتها لتنفذ هجومًا على العاصمة التشادية إنجامينا. وبعد فشل هذ الهجوم في الاستيلاء على القصر الرئاسي، تعرض للردع بشكل حاسم، وأرسلت فرنسا جماعات عسكرية لمساندة الحكومة. وكان العديد من المتمردين حلفاءً سابقين للرئيس إدريس ديبي، واتهموه بالفساد الموجه ضد أعضاء من قبيلته.[2]