![cover image](https://wikiwandv2-19431.kxcdn.com/_next/image?url=https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/de/Wikimania_2011-08-07_by-RaBoe-078.jpg/640px-Wikimania_2011-08-07_by-RaBoe-078.jpg&w=640&q=50)
المسيحيون في الناصرة
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تحظى الناصرة إلى مكانة خاصة في قلوب المسيحيين في جميع أرجاء العالم، فهي مكان البشارة وموطن السيد المسيح والعائلة المقدسة. في عام 1606 تحسنت حالة أهل الناصرة عندما تسلم الرهبان الفرنسيسكان مغارة البشارة وذلك بعد عقد معاهدة بين السلطان أحمد الأول والملك هنري الرابع ملك فرنسا. في هذا الوقت أقبل المسيحيون العرب للسكن في الناصرة، وكان أول من سكنها الموارنة ثم الروم الأرثوذكس. يقسم السكان المسيحيون في الناصرة إلى طوائف مختلفة تحافظ على إطارها المستقل، كما تضم عدداً من الجماعات والفئات الطائفية المختلفة التي نشأت نتيجة تطور تاريخي طويل.
![Thumb image](http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/de/Wikimania_2011-08-07_by-RaBoe-078.jpg/640px-Wikimania_2011-08-07_by-RaBoe-078.jpg)
الفئة الأولى من المسيحيين في البلاد عامة يرجع تاريخها للشعوب التي تواجدت في البلاد عشية الفتح الإسلامي، كالآراميين والسامريين والسوريين واليهود المتنصرين وأبناء شعوب أخرى. ومنذ ذلك الحين اضيفت طبقات سكان جديدة أثناء الحج إلى الأماكن المقدسة عند المسيحيين. وفي عهود مختلفة تجمع في البلاد أبناء طوائف مسيحية أجنبية، كالارمن والاقباط والاحباش والسوريين الذين وصلوا كحجاج ولاجئين ورهبان ومبعوثين دينيين وأقاموا على مقربة من الأماكن المقدسة. ثم تعاقبت أمواج المستوطنين المسيحيين من أوروبا أثناء الحملات الصليبية إلا أنهم فقدوا هويتهم القومية ولغتهم وعاداتهم. في العصر الحديث قدم مسيحيون من جميع ارجاء المعمورة، من الشرق ومن الغرب، وهذا أدى إلى تطور مؤسسات دينية طائفية تطوراً نشطاً. ويذكر الكاتب ستيفان رانسيمان من جامعة اسكس في الولايات المتحدة، بأن جميع سكان الناصرة في القرن الحادي عشر، كانوا من المسيحيين. معظم المسيحيين في البلاد اليوم عرب من حيث انتمائهم القومي، ولا يختلفون عن المسلمين من حيث الثقافة، واللغة والعادات اليومية. تعتبر الناصرة قاعدة للطوائف المسيحية المختلفة لوجود العديد من الأماكن المقدسة فيها، والتي أقيمت عليها الكنائس، كما أقيمت بقربها الاديرة والمؤسسات الخيرية والتعليمية، والنزل والفنادق للحجاج.