المسيحية في مدغشقر
الديانة المسيحية وأتباعها في مدغشقر / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تُشكل المسيحية في مدغشقر إحدى الديانات الأكثر إنتشاراً بين السكان، وتُشير التقديرات إلى نسب وأعداد مختلفة للمسيحيين؛ حيث وفقاً لوزارة الخارجية الامريكة عام 2011 ما يقرب من 41% من مجمل سكّان مدغشقر هم من أتباع الديانة المسيحية وحوالي 52% من أتباع الديانات الأفريقية التقليدية،[1] وتفوق نسبة البروتستانت قليلاً نسبة أتباع الكنيسة الكاثوليكية. في حين وفقاً لدراسة نشرت من قبل مركز بيو للأبحاث عام 2010 وجدت أنَّ 85.3% من سكان البلاد من المسيحيين،[2] حوالي 45.8% من السكان من أتباع الكنائس البروتستانتية، وحوالي 38.1% من أتباع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية ويتبع 1.1% من السكان الطوائف المسيحية الأخرى. وبحسب دراسة مركز بيو للأبحاث حوالي 4.5% من السكان يمارسون الديانات الأفريقية التقليدية.[2] يَدمج العديد من المسيحيين معتقداتهم الدينيّة مع تلك التقليدية خاصًة المتعلقة بتكريم الأسلاف. يتألف مجلس كنائس مدغشقر من أقدم وأبرز أربع طوائف مسيحية (الرومانية الكاثوليكية، والمشيخية، واللوثرية، والأنجليكانية) وهي قوة مؤثرّة في السياسة في مدغشقر.[3]
وصلت البروتستانتية للبلاد من خلال جمعية لندن التبشيرية في عام 1818، وقاموا بالتبشير وتعليم القراءة والكتابة من خلال ترجمة الكتاب المقدس باللغة المحليَّة في المدارس العامة التي أقاموها في المرتفعات بناء على طلب الملك راداما الأول. ولكن تدريجيًا تعرضت المسيحية للقمع خلال حقبة رانافالونا الأولى. وأدًّى انتشار البروتستانتية بين الطبقات العليا من شعب مرينا بحلول منتصف القرن التاسع عشر، بما في ذلك تحول الملكة رانافالونا الثانية، إلى جانب التأثير السياسي المتنامي للمبشرين البريطانيين إلى تحول شعبي واسع النطاق إلى البروتستانتية في جميع أنحاء المرتفعات في أواخر القرن التاسع عشر. وأُدخلت الكاثوليكية للبلاد بشكل رئيسي من خلال الدبلوماسيين والمبشرين الفرنسيين في منتصف القرن التاسع عشر، لكنها اكتسبت تحولًا كبيرًا في ظل الإستعمار الفرنسي لمدغشقر ابتداءً من عام 1896. ويميل أتباع الطائفة الكاثوليكية أن يكونوا من أبناء الطبقات الشعبية والمناطق الساحلية، في حين يميل البروتستانت أن يكونوا من أبناء الطبقة الأرستقراطية ومن شعب المرينا، ويعمل أغلبيتهم في الخدمة المدنية والأعمال التجارية والمهن الحرة.[4]