المادة المظلمة
هي مادة معتمة يغلب على محتوياتها السواد و هي مادة افترضت قصد تفسير التوسع الطارئ على الكون / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول المادة المظلمة?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
في علم الفلك وعلم الكون، المادة المظلمة أو المادة المعتمة أو المادة السوداء أو المادة الخفية[1] (بالإنجليزية: Dark matter) هي مادة افتُرضت لتفسير جزء كبير من مجموع كتلة الكون. لا يمكن رؤية المادة المظلمة بشكل مباشر باستخدام المقاريب، حيث من الواضح أنها لا تبعث ولا تمتص الضوء أو أي إشعاع كهرومغناطيسي آخر على أي مستوى هام.[2] عوضاً عن ذلك، ويُستدل على وجود المادة المظلمة وعلى خصائصها من آثار الجاذبية التي تمارسها على المادة المرئية، والإشعاع، والبنية الكبيرة للكون. وفقاً لفريق بعثة بلانك، واستناداً إلى النموذج القياسي لعلم الكونيات، فإن مجموع الطاقة-الكتلة في الكون المعروف يحتوي على المادة العادية بنسبة 4.9٪، والمادة المظلمة بنسبة 26.8٪ والطاقة المظلمة بنسبة 68.3٪.[3][4] وهكذا، فإن المادة المظلمة تشكّل 84.5٪ من مُجمل الكتلة في الكون، بينما الطاقة المظلمة بالإضافة إلى المادة المظلمة تشكل 95.1٪ من المحتوى الكلي للكون.[5][6]
صنف فرعي من | |
---|---|
جزء من | |
يدرسه | |
ممثلة بـ |
اهتم علماء الفيزياء الفلكية بالمادة المظلمة نتيجة التباين بين كتلة الأجسام الفلكية المحددة من آثار الجاذبية الخاصة بهم، وتلك المحسوبة من «المادة المضيئة» التي تحويها هذه الأجسام مثل النجوم والغاز والغبار الكوني والغازات. افترض جان أورت المادة المظلمة لأول مرة عام 1932م لحساب السرعات المدارية للنجوم في مجرة درب التبانة، وافترضها فريتز زفيكي للحصول على دليل حول «الكتلة المفقودة» المطلوبة نظرياً للسرعات المدارية للنجوم فيالمجرات ولعناقيد المجرات. لاحقاً، أشارت بعض الملاحظات إلى وجود المادة المظلمة في الكون، بما في ذلك سرعة دوران المجرات حول نفسها بواسطة العالمة الفلكية الأمريكية فيرا روبين،[7] تشكل عدسات الجاذبية من الأجسام الخلفية من قِبل عناقيد المجرات، مثل تجمع الطلقة، وتوزيع الحرارة للغازات الساخنة في المجرات وعناقيد المجرات. وفقاً لتوافق الآراء بين علماء الكون، تتكون المادة المظلمة بشكل أساسي من نوع من الجسيمات الدون الذرية جديدة وغير محددة بعد.[8][9] اليوم يُعد البحث عن هذه الجسيمات بشتى الوسائل هو أحد الجهود الأساسية في فيزياء الجسيمات.[10]
بالرغم من قبول المجتمع العلمي السائد عموماً لوجود المادة المظلمة، اقترحت العديد من النظريات البديلة لتفسير الشذوذ الغير متوقع لحركة النجوم في المجرات بناءاً على حسابات الجاذبية الذي من أجلهِ افتُرضت المادة المظلمة.