القصف الإسرائيلي لمدارس الأونروا بغزة 2014
قصف جوي همجي إرهابي / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
القصف الإسرائيلي لمدارس الأونروا بغزة 2014 هي حملة عسكرية إسرائيلية استهدفت 7 مقار للأونروا في قطاع غزة في الفترة ما بين 21 يوليو و3 أغسطس 2014 خلال حرب غزة. وقد استهدفت الغارات الجوية والقصف المدفعي وقذائف الهاون الإسرائيلي مدارس الأونروا ومحيطها في وقت الذي كانت تستخدم هذه المدارس كملاجئ للفلسطينيين، وقد أسفرت هذه الهجمات عن مقتل 44 مدنياً على الأقل، بينهم 10 من موظفي الأمم المتحدة. فخلال نزاع إسرائيل وغزة 2014، بعد أن حذرت إسرائيل الفلسطينيين بالمغادرة، استعدادا لقصف الجوي للمنطقة، نزح العديد من الفلسطينيين عن منازلهم، وقد لجأ ما يقدر بنحو 290000 شخص (15 ٪ من سكان غزة) إلى مدارس الأونروا. أدان أعضاء الأمم المتحدة هذه الهجمات وأعربت الولايات المتحدة عن «قلقها البالغ» إزاء سلامة المدنيين الفلسطينيين الذين هم «ليسوا آمنين في الملاجئ المخصصة لهم والتابعة للأمم المتحدة».
في 16 و22 و29 يوليو، أعلنت الأونروا بأنها عثرت على أسلحة مخبأة في مدارسها[1] وأدانت المجموعات المسؤولة على انتهاك حياد منشآتها. وقد كانت هذه المدارس فارغة من الأشخاص عندما تم كشف الأسلحة فيها. لكن استهدفت إسرائيل سبعة من هذه المدارس في وقت الذي كان العديد من الفلسطينيين قد لجئوا اليها، كما ان في أي من هذه المدارس الذي استهدفت لم يتم العثور على أسلحة. صرحت قوات الدفاع الإسرائيلية ان على الرغم من الجهود التي تبذلها إسرائيل لمنع الإصابات بين المدنيين، فإن حماس هي المسؤولة في نهاية المطاف عن الخسائر المأساوية في أرواح المدنيين.[2]
أدان أعضاء الأمم المتحدة هذه الهجمات وأعربت الولايات المتحدة عن «قلقها البالغ» إزاء سلامة المدنيين الفلسطينيين الذين هم «ليسوا آمنين في الملاجئ المخصصة لهم والتابعة للأمم المتحدة».[3] وقد تعرض القصف الإسرائيلي لرفح لانتقادات واسعة، حيث وصفه بان كي مون بأنه «عار أخلاقي وعمل إجرامي». ووصفته وزارة الخارجية الأمريكية بأنه «مروع» و«مخز». وبدأت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقا في يناير باحتمال وقوع جرائم حرب خلال الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2014. وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان إنها أجرت تحقيقاً في ثلاث غارات إسرائيلية وقد توصل التحقيق إلى أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب، لأن اثنين من الهجمات «لا يبدو انها كانت تستهدف أهدافا عسكرية، أو انها كانت عشوائية»، كما كانت الغارة الثالثة في رفح غير متناسبة وغير قانونية.[4] في 27 أبريل 2015، حمل تقرير الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي المسؤولية الكاملة لشنه الهجمات على 7 مدارس التابعة للأمم المتحدة، مما أدت إلى مقتل 44 فلسطينيا على الأقل واصابة 227 آخرين.[5]