العلاقات الهندية الإيرانية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تشير العلاقات الهندية الإيرانية إلى العلاقات الثنائية بين البلدين. أقامت الهند المستقلة وإيران علاقات دبلوماسية في 15 مارس عام 1950. توترت العلاقات بين جمهورية الهند والدولة الإمبراطورية الإيرانية السابقة خلال معظم فترة الحرب الباردة بسبب اهتماماتهما السياسية المختلفة، إذ عززت الهند غير المنحازة علاقات عسكرية قوية مع الاتحاد السوفيتي، وتمتعت إيران بعلاقات وثيقة مع الولايات المتحدة.[1] تعززت العلاقات بين إيران والهند بشكل مؤقت بعد ثورة عام 1979. أعاق دعم إيران المستمر لعلاقات باكستان والهند الوثيقة مع العراق خلال الحرب الإيرانية العراقية المزيد من تطوير العلاقات الهندية الإيرانية. دعمت الهند وإيران التحالف الشمالي في أفغانستان ضد نظام طالبان في التسعينيات من القرن العشرين. واصل البلدان التعاون في دعم الحكومة واسعة النطاق والمناهضة لطالبان بقيادة أشرف غني وبدعم من الولايات المتحدة. وقع البلدان على اتفاقية تعاون دفاعي في ديسمبر عام 2002.[2][3]
تعد إيران ثاني أكبر مورد للنفط الخام إلى الهند من المنظور الاقتصادي، وتزودها بأكثر من 425 ألف برميل من النفط يوميًا، وبالتالي تعد الهند واحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في صناعة النفط والغاز في إيران.[4] توقفت تجارة النفط السنوية التي تبلغ قيمتها 12 مليار دولار أمريكي بين الهند وإيران في عام 2011، وذلك بسبب العقوبات الاقتصادية المكثفة المفروضة ضد إيران، فأجبر ذلك وزارة النفط الهندية على تسديد الديون من خلال نظام مصرفي عبر تركيا.[5][6]
تختلف الهند وإيران من المنظور الجيوسياسي بشكل كبير في قضايا السياسة الخارجية الرئيسية، وذلك على الرغم من اشتراك البلدين في بعض المصالح الاستراتيجية. أعربت الهند عن معارضتها الشديدة لبرنامج إيران النووي، ودعمت وجود قوات الناتو في أفغانستان على عكس إيران، وذلك في الوقت في الذي عارض فيه البلدان وجود طالبان.[7]
نظر 71% من الإيرانيين إلى تأثير الهند بشكل إيجابي، و21% منهم بشكل سلبي، وذلك وفقًا لاستطلاع أجرته إذاعة بي بي سي العالمية في نهاية عام 2005، وهي النسبة الأكثر تفضيلًا للهند من أي دولة في العالم. عرضت إيران أن تكون وسيطًا بين الهند وباكستان نظرًا لكونها على علاقة جيدة مع كل البلدين.[8][9]