العلاقات التجارية الهندية الرومانية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تعني العلاقات التجارية الهندية الرومانية (انظر أيضًا تجارة التوابل وطريق البخور) التجارة بين شبه القارة الهندية والإمبراطورية الرومانية في أوروبا والبحر المتوسط. سبقت التجارة على طرق القوافل البرية عبر آسيا الصغرى والشرق الأوسط، رغم أنها هزيلة نسبيًا بالمقارنة مع الأوقات اللاحقة، طريق التجارة الجنوبي عن طريق البحر الأحمر والرياح الموسمية الذي بدأ مع بداية الحقبة العامة (سي إي) تقريبًا عقب حكم أغسطس وغزوه لمصر في العام 30 ق.م.[1]
ساعد الطريق الجنوبي في تحسين التجارة بين الإمبراطورية الرومانية القديمة وشبه القارة الهندية، إذ يشجب السياسيون والمؤرخون الرومان في السجلات إنفاق الفضة والذهب على شراء الحرير لتدليل الزوجات الرومانيات، ونما الطريق الجنوبي ليحجب طريق التجارة البري ثم يستبدله كليًا.[2]
تردد الرومان واليونانيون على بلاد التاميل القديمة، جنوب الهند وسريلانكا حاليًا، وأمنوا التجارة مع دول التاميل البحرية التابعة لسلالات بانديان وتشولا وتشيرا وأسسوا مستوطنات تجارية أمنت التجارة مع شبه القارة الهندية من قبل العالم الهندي الروماني من زمن سلالة البطالمة[3] قبل عدة عقود من الحقبة العامة حتى وقت طويل بعد سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية.[4] ورد في تأريخ سترابو أن إمبراطور روما أغسطس قد استقبل سفير ملكٍ هندي جنوبي يُدعى بانديان الدراميري في أنطاكية. ذُكرت بلاد البانديا، باندي ماندالا، تحت اسم بانديان البحر المتوسط في الرحماني (دليل ملاحة) ومودورا ريجيا بانديان عند بطليموس.[5] صمدوا بعد خسارة بيزنطة لموانئ مصر والبحر الأحمر[6] (نحو 639 – 645م) تحت ضغط الغزوات الإسلامية. في وقت ما بعد انقطاع الاتصالات بين مملكة أكسوم المسيحية والإمبراطورية الرومانية الشرقية في القرن السابع، أصاب مملكة أكسوم تدهور بطيء، وتلاشت إلى عالم النسيان في المصادر الغربية. استطاعت النجاة، رغم ضغط القوى الإسلامية، حتى القرن الحادي عشر، وقتما أعيد تشكيلها إثر نزاع بين السلالات. عادت الاتصالات إلى حالتها الأولى بعد انحسار القوى الإسلامية.