العلاقات الإفريقية السوفيتية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تغطي هذه المقالة العلاقات الدبلوماسية والسياسية والعسكرية والاقتصادية، والثقافية منذ عام 1945 وحتى عام 1992 بين الاتحاد السوفيتي وأفريقيا. لقد وضع جوزيف ستالين أفريقيا في أسفل قائمة أولوياته ولم يشجع على القيام بعلاقات أو دراسات حول هذه القارة، ولكن حركة التحرر من الاستعمار في الخمسينيات والستينيات فتحت آفاقًا جديدة، ولم يتردد الزعيم السوفييتي نيكيتا خروتشوف من استغلالها. إذ وضع الكرملين سياسة كبرى طويلة الأمد للتعامل مع أفريقيا تتضمن أربعة أهداف:
- الحصول على حضور دائم على أراضي القارة.
- كسب صوت مسموع في الشؤون الأفريقية.
- تقويض النفوذ الغربي ونفوذ الناتو وخاصة فيما يتعلق بالعلاقات الرأسمالية مع الدول الإمبريالية الغربية.
- بعد عام 1962 قاوم الاتحاد السوفييتي بشكل مستميت لمنع الصين الشيوعية من إقامة حضورها المنافس في أفريقيا.
لم تكن موسكو لبعض الوقت على استعداد للانخراط في الصراع في أفريقيا، على الرغم من أن حليفتها كوبا قد انخرطت بالفعل، إذ افترض الكرملين في بادئ الأمر أن النموذج الروسي في التطور الاجتماعي سوف يكون جذابًا للأفارقة الذين يتوقون للتطور، ولكن ذلك لم يحدث، ولذلك فقد سعى السوفييت إلى البحث عن الحلفاء الأفارقة المحتملين، ومنحهم المساعدات المالية والعسكرية، وكذلك فتح اعتمادات لهم للقيام بعمليات الشراء من الكتلة السوفيتية.
وعلى الرغم من تحول بعض الدول الأفريقية إلى حلفاء للاتحاد السوفييتي لفترة من الزمن، مثل أنغولا وأثيوبيا، فإن هذه العلاقات قد أثبتت أنها مؤقتة فبعد انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991 تلاشى النفوذ الروسي هناك بشكل كبير.