العلاقات الألمانية البولندية
العلاقات الثنائية بين ألمانيا وبولندا / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تشير العلاقات الألمانية البولندية إلى العلاقات الثنائية التي تجمع بين ألمانيا وبولندا. تميزت هذه العلاقات بتاريخ واسع ومعقد.[1]
العلاقات الألمانية البولندية | |||
---|---|---|---|
تعديل مصدري - تعديل |
أقامت مملكة بولندا خلال عهد سلالة بياست بقيادة الدوق ميشكو الأول بدءًا من القرن العاشر علاقات وثيقة ومتقاربة مع الإمبراطورية الرومانية المقدسة. أثرت الحروب البولندية التيوتونية التي استمرت لمدة عدة قرون على هذه العلاقات، فأصبحت دوقية بروسيا التيوتونية نتيجة لذلك إقطاعية من مملكة بولندا. احتفظت بروسيا بمستوى معين من الحكم الذاتي تحت الحكم البولندي. ازدهرت مملكة بروسيا في وقت لاحق، وأصبحت في نهاية المطاف واحدة من تقسيمات بولندا في 1772-1795.
استعادت بولندا مكانها على الخريطة في عام 1918. حرمت معاهدة فرساي ألمانيا من أراضيها في غرب بروسيا، وشرق سيليزيا العليا، ودانزيغ (غدانسك) بعد الحرب العالمية الأولى ونقلتهم جميعًا إلى بولندا. نظرت جمهورية فايمار إلى المعاهدة على أنها ظلم كبير، فأدى ذلك جزئيًا إلى استيلاء النازيين على السلطة في عام 1933. غزت ألمانيا بولندا في 1 سبتمبر عام 1939، فأدى ذلك إلى نشوب الحرب العالمية الثانية.
أنشأ الرايخ الثالث معسكرات اعتقال في بولندا التي تحتلها ألمانيا، وتمركز أكبرها في أوشفيتز. تكبدت بولندا حوالي 6 ملايين ضحية وأضرارًا مادية كبيرة خلال الحرب حيث سعت ألمانيا إلى ارتكاب إبادة جماعية ضد سكانها البولنديين واليهود والغجر. خسرت ألمانيا أراضيها الشرقية السابقة أمام بولندا والاتحاد السوفيتي بعد الحرب العالمية الثانية. وقعت سلسلة من عمليات الطرد والهروب بين عامي 1945 و1950، فأُجبِر حوالي 16 مليون ألماني عرقي على مغادرة منازلهم في بولندا، وإعادة التوطين في ألمانيا بعد الحرب. كانت تلك أكبر حركة قسرية لأي تجمع سكاني في التاريخ.[2]
شهدت الحرب الباردة علاقات جيدة بين الدول الشيوعية لجمهورية بولندا الشعبية وجمهورية ألمانيا الديمقراطية. ظلت العلاقات البولندية الألمانية الغربية سيئة من ناحية أخرى، وذلك على الرغم من تحسنها بعد إطلاق المستشار ويلي براندت للسياسة الشرقية الجديدة. أعادت ألمانيا توحيدها وأكدت على الحدود البولندية الألمانية على خط أودر نايسه في معاهدة في عام 1990. أصبحت كلتا الدولتين الآن حلفاء وشركاء في الاتحاد الأوروبي، ويملكان حدودًا مفتوحة وهما عضوين في السوق الأوروبية الموحدة. تحولت العلاقة السيئة التي كانت بين بولندا وألمانيا إلى شراكة إستراتيجية الآن.