العصر الذهبي للقراصنة
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
العصر الذهبي للقراصنة (بالإنجليزية: Golden Age of Piracy)، هي تسمية شائعة للحقبة الممتدة بين خمسينيات القرن السابع عشر وثلاثينيات القرن الثامن عشر، حين لعبت القرصنة البحرية دورًا مؤثرًا في تواريخ الدول الكاريبية والمملكة المتحدة ودول المحيط الهندي وأمريكا الشمالية وغرب أفريقيا.
هذه المقالة بحاجة لصندوق معلومات. |
ينقسم العصر الذهبي للقرصنة إلى ثلاثة أقسام:
- حقبة قراصنة البحر الكاريبي (للفترة من 1650 إلى 1680)، والتي تميزت بهجوم البحارة الإنجليز والفرنسيين القاطنين في جامايكا وجزيرة السلاحف على المستعمرات الإسبانية، والملاحة في البحر الكاريبي والجزء الشرقي من المحيط الهادئ.
- حقبة جولة القراصنة (خلال تسعينيات القرن السابع عشر)، والتي تميزت برحلات بحرية ذات مسافات طويلة منطلقةً من الأمريكتين لسرقة أهداف تابعة لكل من المسلمين وشركة الهند الشرقية في المحيط الهندي والبحر الأحمر.
- حقبة ما بعد الخلافة الإسبانية (للفترة من 1716 إلى 1726)، والتي أصبح فيها البحارة الأمريكيون الإنجليز والقراصنة المفوضون عاطلين عن العمل بعدما وضعت حرب الخلافة الإسبانية أوزارها مما دفعهم للانخراط بصورة جماعية في أعمال القرصنة في الكاريبي والمحيط الهندي والساحل الشرقي لأمريكا الشمالية وساحل غرب أفريقيا.
تستبعد بعض التعاريف الضيقة للعصر الذهبي الحقبتين الأولى والثانية، لكن معظمها يحتوي على جزء من الحقبة الثالثة على الأقل. استُمد المفهوم الحديث للقراصنة بشكله الحالي من العصر الذهبي للقراصنة.
ساهمت مجموعة من العوامل في تشجيع القرصنة خلال العصر الذهبي، من ضمنها زيادة كمية الحمولات التجارية القيمة المشحونة إلى أوروبا عبر مساحات المحيط الشاسعة، وقلة انتشار القوات البحرية في بعض المناطق، والتدريب والخبرة التي اكتسبها العديد من البحارة خلال فترة خدمتهم في القوات البحرية الأوروبية (وخصوصًا في القوات البحرية الملكية)، بالإضافة إلى عدم فعالية الحكومات في المستعمرات الأوروبية البعيدة. تصارعت القوى الاستعمارية مع القراصنة في قتال متواصل في ذلك الوقت وخاضت العديد من الحروب البارزة معهم.