الطيور في الثقافة
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تعتبر الطيور جزء من ثقافة الإنسان وبمعنى أوسع من السلوك الاجتماعي، العادات والممارسات بما في ذلك الأشكال التعبيرية على سبيل الذكر لا الحصر، كالفن والغناء والدين منذ آلاف السنين. استخدم المجتمع الإنساني الطيور سواء اقتصاديا بما في ذلك الغذاء أو غير اقتصادي، في الرياضة والتسلية والإلهام.
ظهرت الطيور في الأساطير والديانات في العديد من الثقافات منذ الحضارة السومرية القديمة. فعلى سبيل المثال، كانت الحمامة رمزا للآلهة القديمة لبلاد الرافدين إنانا، وللآلهة الأم الكنعانية عشيره، وكذلك للآلهة اليونانية أفروديت.و كانت أثينا، آلهة الحكمة اليونانية، تتخذ من بومة أم قويق رمزا لها. أما في الهند القديمة، فقد كان الطاووس يمثل أرض الأم. لطالما اعتبرت الطيور رموزا سواء أكانت جالبة للحظ السيئ والموت، أو كشيء مقدس، أو كشعار للنبالة. ومن حيث التسلية، استعملت الطيور الجارحة لصيد الصقور. بينما تم الاحتفاظ بطيور الأقفاص لأجل نغماتها. واستعملت الطيور الأخرى في الرياضات التقليدية كمصارعة الديوك وسباق الحمام. كما تطورت مشاهدة الطيور أيضا لتصبح نشاطا ترفيهيا.تظهر الطيور في مجموعة متنوعة من أشكال الفن مثل الرسم والنحت والشعر والنثر والأفلام والموضة. تظهر الطيور أيضا في الموسيقى وكذلك الرقص التقليدي والباليه.و في بعض الحالات، تشكل الطيور محورا لنوع من الفن كما هو الحال بالنسبة للرسم الصيني للطير والورد.
ومن حيث الاستخدامات الاقتصادية، تم اصطياد الطيور من أجل الغذاء منذ العصر الحجري القديم. حيث تم إمساكهم وتربيتهم كدواجن لتوفير اللحم والبيض منذ مصر القديمة على الأقل. كما استعملت بعض الأنواع أيضا لتحديد مكان الطعام كما هو الحال في الصيد بطائرالغاق واستعمال مرشدات العسل.واستخدم الريش منذ فترة طويلة لصنع الأفرشة وأقلام الريشة وقذة السهام أيضا.
تواجه اليوم عدة فصائل خطر تدمير البيئة وكذا تهديدات أخرى يتسبب فيها الإنسان. لذلك تسعى مجموعات الحفاظ على الطيور لحمايتهم وتعمل على التأثير في الحكومات لحثهم على فعل الشيء نفسه.