الطعام والأنظمة الغذائية في الطب القديم
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
اختلف الفهم الحديث للمرض بشكل كبير عما كان سائدًا في اليونان القديمة وروما. تختلف الطرق التي يستخدمها أطباء الطب الحديث لشفاء المرضى بشكل شاسع عن الأساليب المستخدمة من قبل المعالجين العامين الأوائل أو أطباء النخبة مثل أبقراط وغالينوس. في الطب الحديث، فهم مصادر المرض من«النظرية الجرثومية للمرض»، ظهر هذا المبدأ في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، والذي يوضح أن المرض هو نتيجة لغزو الكائنات الحية الدقيقة المضيف الحي.
وبالتالى، عندما يصبح الشخص مريضًا، تستهدف العلاجات الحديثة مسببات الأمراض أو البكتيريا لكى «تقضى» أو«تقتل» هذا المرض. في مدينتى اليونان القديمة وروما، كانت الأمراض تُفهم بالمعنى المجرد أنها انعدام للراحة أو عدم التوازن الجسدي. وُجد التدخل الطبى، بعد ذلك، بهدف استعادة الوئام بدلًا من شن حرب ضد المرض.[1] كانت الجراحة بالنسبة للأطباء الرومان واليونانيين حلًا مبالغًا فيه وله أضراره، بينما اعتُبرت الوقاية من الخطوات الأولى المهمة للشفاء من جميع الأمراض تقريبًا. في الحلول الوقائية والعلاجية للأمراض في الطب القديم، كان الطعام والأنظمة الغذائية تعتبر أمرًا مركزيًا. التناول الصحيح للغذاء بشكل متوازن تشكل غالبية العلاج الوقائي بالإضافة إلى استعادة الانسجام في الجسم بعد مواجهة المرض.