الطراز الأندلسي
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
العمارة الإسلامية عمارة ذات طابع خاص يظهر جليًا في عمارة المساجد والمدارس الدينية وفن النحت وصناعة المعادن والسيراميك التي تحتاج مستوىً عاليًا من الدقة والحرفية، والعمارة الإسلامية لا ترتكز على ما سبق فقط بل هي عمارة حضارية فنجد فنون العمارة الإسلامية في مختلف مناحي الحياة كبناء القصور والأسبلة والأسواق والمتاجر، وبناء السدود والقناطر، وأضرحة المقابر[1] ومن بين العمارة الإسلامية تبرز العمارة الأندلسية بطابعها الخاص وطرازها المتميز؛ فقد اتسمت فترة حكم المسلمين للأندلس بالتطور الكبير في شتى مناحي الحياة خصوصًا في الهندسة والبناء والعمارة، فالفن الأندلسي تطور خلال تلك الحقبة وكان له طابعه الأصيل المتميز عن الفنون الأخرى، وكان لاتصال الأندلس بالمشرق العربي دوره البارز في دعم هذا التطور، إضافةً إلى الاستقرار السياسي الذي شهدته الأندلس إبّان عصر الإمارة الأموية (138-317هـ)؛ الذي ساهم كثيرًا في تطور حركة العمران حتى أصبح للفن المعماري الأندلسي طرازه الخاص به الذي يستطيع الإنسان معرفته وتمييزه بسهولة من بين الأساليب المعمارية الأخرى، وفي عهد الخلافة الأموية (317-423هـ) شهدت الأندلس رخاءً اقتصاديًا انعكس على تطور حركة العمران فشهدت الأندلس تقدمًا كبيرًا في الإعمار وبناء المدن نحو مدينة الزهراء التي أمر ببنائها الخليفة عبد الرحمن الثالث.[2]