السيطرة العثمانية على نجد
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الهجوم العثماني على نجد أو الحملة على نجد (بالتركية: Nejd Seferi)، وقع ما بين سنة 1816م حتى أواخر سنة 1818م في نهاية الحرب العثمانية السعودية وفي التجريدة الثالثة والأخيرة على نجد.[5] بعث والي مصر محمد علي باشا بعد أن أخضع الحجاز سنة 1816م ابنه إبراهيم باشا على رأس جيش كثيف مزود بالمدافع لإخضاع البلدات النجدية ولإسقاط الدولة السعودية الأولى تماما.[6] ابتدأت الحملة العثمانية بنقض محمد علي باشا الصلح الذي أبرمه ابنه أحمد طوسون باشا -قائد الحملة العثمانية السابق- مع الدولة السعودية الأولى، حيث سير محمد علي باشا من مصر حملة جديدة على شبه الجزيرة العربية والتي تعد من أقوى الحملات العسكرية على منطقة نجد بقيادة ابنه إبراهيم باشا.[7] بعد أن وصل إبراهيم باشا الحجاز ونزل المدينة المنورة قادما من مصر، أخذ في جمع المؤن وحشد المقاتلين حتى آواخر سنة 1816م حيث سار بجيشه قاصدا الحناكية، البلدة المحصنة شرق المدينة المنورة، فأخذها عنوة سنة 1817م وجعل منها قاعدة له في نجد بعد هزيمة الإمام عبد الله بن سعود الكبير آل سعود وبعد إخضاع القبائل الضاربة حولها لتكون بوابة آمنة نحو الدرعية. بعد أن أمن إبراهيم باشا الحناكية أخذ دليلا عالما بمسالك نجد وقصد قرية ماوية، ومن ثم الرس، والخبراء، وعنيزة، وبريدة، وأشيقر، وشقراء، وضرما؛ حيث أسقط كل البلدات النجدية التي مر بها الواحدة تلو الأخرى حتى وصل الدرعية -عاصمة الدولة السعودية الأولى- سنة 1818م؛ فحاصرها ودخلها عنوة بعد ستة أشهر من حصارها وأسر إمامها عبد الله بن سعود الكبير آل سعود وبعث به إلى مصر ومنها إلى الأستانة -عاصمة الدولة العثمانية- حيث تم إعدامه معلنا نهاية الدولة السعودية الأولى. مكث إبراهيم باشا تسعة أشهر بالدرعية بعد دخولها، قام فيها بتوطيد سلطته ونشر الحاميات العثمانية ببلدات نجد، وعاد للقاهرة سنة 1819م.[8] انتهت السيطرة العثمانية على نجد سنة 1823م، حيث قام الإمام تركي بن عبدالله بن الإمام محمد آل سعود -مؤسس الدولة السعودية الثانية- بإجلاء الحاميات العثمانية وهزيمتها في الخرج والدلم ومنفوحة والرياض والزلفي وعنيزة.[9]
الحملة العثمانية على نجد | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من الحرب السعودية العثمانية | |||||||
معلومات عامة | |||||||
| |||||||
المتحاربون | |||||||
الدولة العثمانية | الدولة السعودية الأولى | ||||||
القادة | |||||||
محمد علي باشا | عبد الله بن سعود الكبير آل سعود
فيصل بن سعود الكبير آل سعود ⚔ غصاب بن شرعان العتيبي ⚔ فهد بن سليمان آل عفيصان محمد بن عبد المحسن آل علي | ||||||
القوة | |||||||
13.000[1] | 10.000
(جيوب مقاومة) | ||||||
الخسائر | |||||||
4500
(تقديرات نهائية) |
5000 قتيل + تدمير معظم تحصينات البلدات النجدية وقطع نخيلها مع تهجير أهل ضرما والدرعية وملاحقة عائلة آل سعود وآل الشيخ وقتلهم
(تقديرات نهائية) | ||||||
ملاحظات | |||||||
(قوات الدولة العثمانية)
1- وصول قافلة حاكم البصرة -بكر آغا- من 1500 جمل محملة بالأرز، والذرة البيضاء، والدقيق دعما لإبراهيم باشا. 2- وصول قافلة مقاتلين من مصر على دفعات ثلاث وجمال محملة بالمدافع ولوازمها دعما لإبراهيم باشا. 3- وصول قوافل من المدينة المنورة محملة بالبارود والمدافع والقنابل والبسكويت (البقسماط)، بالإضافة إلى خمسة آلاف رأس من الغنم، و200 جمل، ومقادير من القمح، والذرة البيضاء، والزبدة دعما لإبراهيم باشا.[2] 4- تجريد حملة من الإسكندرية بقيادة -خليل باشا- قوامها 3000 مقاتل؛ سقطت الدرعية قبل وصولها.[3] (قوات الدرعية) 1-وصول قافلة مساعدات من الأحساء دعم للدرعية في الشهر الثاني من حصارها.[4] | |||||||
تعديل مصدري - تعديل |