Loading AI tools
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
السخرية في الأدب الفلسطينيّ أدب السخرية الفلسطينيّ هو أدب ساخر يُكتب نتيجة ظروف سياسيّة واجتماعيّة صعبة. وله أهداف عديدة، منها نقد الظروف المعيشيّة وتوعية القرّاء بخصوصها وتحفيزهم لتحسينها.[1]
هذه مقالة غير مراجعة. (مايو 2023) |
لا يوجد بداية محدّدة للأدب الفلسطينيّ الساخر، لكن يُعتبر الكاتب إميل حبيبي من روّاد هذا الأدب، وتُشكّل أعماله الروائيّة من أبرز الأعمال الفلسطينيّة الساخرة.
نشأ أدب السخرية (Satire) في الأدب الفلسطينيّ نتيجة الواقع المشوّه الّذي يعيشه الفلسطينيّون. إنّ السرد الفلسطينيّ منحاز للواقع الذي ولد وما زال يولد به. ويتحقّق هذا الانحياز بأدوات الكتابة الواقعيّة المباشرة وغير المباشرة. إنّ العلاقة بين الأدب والواقع تقوم على عمق المأساة ومدى التشوّه في الواقع. فلمّا تعمّقت المأساة بحث الكاتب الفلسطينيّ عن آليّات كتابيّة جديدة تتلاءم مع مستوى المأساة. يُعتبر السرد الفلسطينيّ نشاطًا يمارسه الفلسطينيّ لتأكيد روايته المهدّدة باستمرار. وهكذا برزت الأساليب الساخرة كأداة للتصدّي والمقاومة. أي أنّ الكتابة الساخرة ليست كتابة عبثيّة، بل هي كتابة مدروسة ومقصودة وذات أهداف عديدة.[1] يعيش الفلسطينيّ وخصوصًا أبناء الداخل المحتلّ واقعًا مركّبًا، إذ يُعتبر الفلسطينيّون في إسرائيل أقلّيّةً، حوّلتهم الأحداث إلى فئة تعاني من ثنائيّةٍ مُركّبة، جعلتهم يناضلون على أكثر من جهة. من هُنا برزت السخرية كوسيلة مقاومة للمحو وتثبيت للهويّة.[2]
يُعتبر إميل حبيبي رائد أدب السخرية الفلسطينيّ، ويتجلّى هذا في أعماله الروائيّة سداسيّة الأيّام الستّة، والوقائع الغريبة في اختفاء سعيد أبي النحس المتشائل، ولكع بن لكع. وفي القصّ، برز توفيق زياد (1929-1994)، ومحمود شقير (1941-)، إضافة لمحمّد علي طه (1941-) وسهيل كيوان (1956-). أمّا شعرًا، فتجلّت الساتيرا في أعمال إبراهيم طوقان (1905-1941)، ومحمود درويش (1941-2008)، وراشد حسين (1936-1977) وسميح القاسم (1939-2014)[3].
قد حظيت السخرية في الأدب الفلسطينيّ ببعض الدراسات الهامّة والدقيقة، من أبرزها دراسة ياسين فاعور بعنوان السخرية في أدب إميل حبيبي (1993)، وكتاب الواقع والتخييل: عالم محمّد علي طه الأدبي (2019) للباحث رياض كامل، فضلًا على دراسات الباحث إبراهيم طه[4]، والباحث سمير الحاج، والباحث فيّاض هيبي.[2] والأبحاث الأكاديميّة الجادّة في هذا المجال قلّة، منها بحث الدكتوراه لسماح خوري بعنوان "التشويه في القصّة القصيرة جدًّا الفلسطينيّة".[5]
"كان الطعام نيئًا والأطفال والرجل والمرأة يتحلّقون حوله. سقط الصاروخ فوقه تمامًا فنضجوا جميعًا."[8]
"وجه ونصف
امرأة عجوز في المستشفى سال نصف وجهها وعينها.
كأنّها أفلتت من لوحة متأخرة لبيكاسو. تمرّ عنها كما تمرّ عن الموظّفة الكسولة والباب المشرع والبوّاب.
من يذكر ملامح بواب المستشفى؟
ابنتها بجوارها ما تنفكّ تثرثر وتضحك. تقول لشخص في الجانب الآخر من الكلام: كل شيء
على ما يرام ... لا تقلق.
يسيل الوجه كلّه. ولا أحد يلتقطه.
من يلتقط وجهًا يسيل؟"
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.