الزواج الديني المختلط في المسيحية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الزواج الديني المختلط في المسيحية ويسمى أيضًا التزاوج المختلط هو الزواج بين زوجين أحدهما ينتمي إلى المسيحية في حين ينتمي الطرف الآخر إلى ديانة أخرى (على سبيل المثال، زواج المسيحيين من اليهود، أو زواج المسيحيين من المسلمين).[1] وقد يٌشير مصطلح التزاوج المختلط أيضًا إلى الزاوج بين طرفين مسيحيين معمدين ينتمي كل منهما إلى كنيسة أو طائفة مسيحية تختلف عن كنيسة أو طائفة الآخر. تُبيح جميع الطوائف المسيحية تقريبًا الزاوج بين طرفين مسيحيين مُعمدين ينتميان إلى مذاهب أو كنائس مسيحية مختلفة.[2]
بوجه العموم تُحرم أو ترفض معظم الكنائس والطوائف المسيحية زواج المسيحيين من غير المسيحيين، بوصفها مخالفة لقصد الزواج؛[2] وذلك استنادًا إلى الكتاب المقدس،[2] وتستند في ذلك التشريع إلى الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس والتفسير في سفر التثنية.[3][4] بالمقابل سمحت بعض الطوائف المسيحية بالزواج بين المسيحيين وغير المسيحيين مع شروط، منها تعهد الطرف غير المسيحي في تنشئة الأولاد تربية مسيحية وأن "لا يكون هناك خطرًا على إيمان الطرف المسيحي"،[5] وتقدم الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة المشيخية، مبادئ توجيهية فيما يتعلق بالزواج الديني المختلط في حالة رغبة طرف مسيحي معمّد في الزواج من شخص غير معمَد.[6][7] أما كنيسة المشرق فتنص تشريعاتها على أنه لا يجوز للمرأة المسيحية أن تتزوج بغير المسيحي، في حين يجوز للرجل المسيحي بالزواج بغير المسيحية.[1] أما الكنائس الميثودية فتحظر وتُحرم الزواج الديني المختلط.[3]