الحرب الباكستانية الهندية 1965
تتويج المناوشات بين الهند وباكستان في عام 1965 / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الحرب الباكستانية-الهندية 1965 أو حرب كشمير الثانية هي حرب كانت تتويجا لمناوشات حدثت بين بين باكستان والهند واستمر النزاع المسلح من أغسطس إلى سبتمبر 1965. بدأ الصراع عندما شنت باكستان عملية جبل طارق (بالإنجليزية: Operation Gibraltar)، التي كانت عبارة عن تسلل لقوات إلى جامو وكشمير للتحريض على تمرد ضد الحكم الهندي. ردت الهند بإطلاقها هجوما عسكريا شاملا على باكستان الغربية. سببت خمسون يوما من الحرب آلاف الخسائر لكلا الجانبين ووقوع أكبر اشتباك باستخدام السيارات العسكرية وأكبر معركة دبابات منذ الحرب العالمية الثانية.[19][20] انتهى القتال بين البلدين بعد إعلان وقف لإطلاق النار تحت رعاية الأمم المتحدة كان نتيجة لتدخل ديبلوماسي من قبل الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة، وإصدار لإعلان طشقند.[21] جرت كثير من أحداث القتال في هذه الحرب في الأراضي التي يسيطر عليها البلدين في كشمير حيث تحاربت قواتهم وعلى طول الحدود بين الهند وباكستان. تضمنت هذه الحرب أكبر تجميع للقوات في كشمير منذ تقسيم الهند البريطانية في 1947، ولم يتم تحطيم رقم تلك القوات المجمعة أبدا حتى وقع التصعيد العسكري 2001–2002 بين الهند وباكستان. كانت تقاتل في معظم المعارك وحدات المشاة والمدرعة المتعارضة فيما بينها، مع دعم مهم من القوات الجوية، والعمليات البحرية. كشفت الحرب المشاكل الباكستانية في تدريب القوات المسلحة، مثل الاختيارات المظللة للضباط، القيادة الضعيفة والاستعدادات غير الكافية، معلومات الاستخبارات الخاطئة وإجراءاتها غير الصحيحة. على الرغم من هذه العيوب، تم قيادة الجيش الباكستاني لقتال الجيش الهندي الكبير.[22] تؤكد معضم تفاصيل هذه الحرب أنها غير واضحة المعالم مثل الحروب الباكستانية الهندية الأخرى.[1]
الحرب الباكستانية الهندية 1965 | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من الحروب الباكستانية الهندية | |||||||
دبابة أسرها الجيش الهندي سنة 1965. | |||||||
معلومات عامة | |||||||
| |||||||
المتحاربون | |||||||
الهند | باكستان | ||||||
القادة | |||||||
سارفيبالي راذاكريشنان (رئيس الهند) لال بهادور شاستري (رئيس وزراء الهند) جويانتو ناث شودهوري (رئيس أركان الجيش) هارباكش سينغ (قائد الجيش الغربي) أرجان سينغ (رئيس أركان القوات الجوية) غورباكش سينغ (الضابط العام المشرف في كتيبة المشاة 15) زوراوار شاند باخشي |
أيوب خان (رئيس باكستان) محمد موسى (رئيس أركان الجيش) مالك نور خان (رئيس أركان القوات الجوية) سيد محمد أحسن (رئيس أركان القوات البحرية) بختيار رانا (قائد الفيلق إي) تيكا خان (الضابط العام المشرف في فوج المدفعية 12) أختر حسين مالك (الضابط العام المشرف في كتيبة المشاة 12) افتخار جانجوا عبد العلي مالك (قائد كتيبة المشاة 24) سيد محمد أنور (قائد المجموعة البحرية 25) | ||||||
القوة | |||||||
700.000 من المشاة[2] 700+ طائرة[3] 720 دبابة[2] 628 مدفعية[4] |
260.000 من المشاة[2] 280 طائرة[3] 756 دبابة[4] 552 مدفع[4] | ||||||
الخسائر | |||||||
التقديرات المحايدة[5][6]
التقديرات الهندية
التقديرات الباكستانية |
التقديرات المحايدة[5]
التقديرات الباكستانية
التقديرات الهندية | ||||||
تعديل مصدري - تعديل |
على الرغم أن إنهاء وقف إطلاق النار لهذا الصراع العسكري غير الحاسم،[1] زعمت كل من الهند وباكستان أنها انتصرت. توافق معظم التقييمات المحادية، ومع ذلك، على أن الهند هي المنتصرة على باكستان بعد إعلانها وقف إطلاق النار.[23][24][25][26][27][28] رغم أنه يعتبر غير محسوم رسميا من الناحية العسكرية، أدى الصراع إلى خسارة إستراتيجية وسياسية لباكستان،[23][29][30] لكن هناك نتائج أخرى هي عدم نجاح أي طرف في إثارة تمرد في كشمير[31] وعدم قدرة أحد البلدين على نيل دعم قوي على المستوى الدولي.[29][32][33][34]
دوليا، ينظر إلى هذه الحرب على أنها جزء من الحرب الباردة الكبرى، وأدت إلى تغيرات جيوسياسية خطيرة في شبه القارة.[35] قبل الحرب، كانت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أهم حليفين رئيسيين لكل من الهند وباكستان، حيث كانا الموردان الأساسيان للمعدات والأدوات العسكرية. خلال وبعد الصراع، شعرت كل من الهند وباكستان بالخيانة بسبب نقص الدعم الملحوظ القادم من القوى الغربية للمواقف الخاصة بكل واحدة منهن؛ زادت مشاعر الخيانة لديهم مع تطبيق حيلة الحظر الأمريكي والبريطاني على المساعدات العسكرية للأطراف المتحاربة.[35][36] نتيجة لذلك، طورت الهند وباكستان بشكل كبير علاقاتهما الثنائية مع الاتحاد السوفيتي والصين على التوالي.[36] استمر الموقف السلبي المتصور من القوى الغربية خلال الصراع، وخلال حرب 1971، في الظهور في العلاقات بين الغرب وشبه القارة. على الرغم من تحسن العلاقات مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة منذ نهاية الحرب الباردة، أحدث الصراع حالة عدم ثقة كبيرة بين كلا البلدين داخل شبه القارة مستمرة إلى يومنا هذا.[37][38][39]