الحرب الأنجلو مغولية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الحرب الأنجلو مغولية، والمعروفة بحرب تشايلد، هي أول حرب أنجلو هندية على شبه القارة الهندية.[1][2]
الحرب الأنجلو مغولية | |||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
| |||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
منح التاج البريطاني شركة الهند الشرقية الإنجليزية حكرًا على الساحل الغربي والجنوبي الشرقي من الهند المغولية والعديد من القواعد المحصنة فيه، وهو ما سمح الحكام المحليين به. في عام 1682، أُرسل ويليام هيدجز نيابة عن الشركة للتفاوض مع حاكم صوبة البنغال الصناعية، شايستا خان، وللحصول على فرمان، وهو أمر إمبراطوري تُمنح الشركة الإنجليزية بموجبه امتيازات تجارية منتظمة في جميع أنحاء مقاطعات المغول.
في عام 1685، عقب نقض السير جوزيه تايلد بعض المفاوضات، تمثل رد فعل حاكم البنغال بزيادة روافد التجارة مع الشمال الشرقي من 2% إلى 3.5%. رفضت الشركة الضرائب المفروضة حديثًا وبدأت محاولاتها في جعل مقاطعة البنغال تقبل شروطًا جديدة تصب في صالح سلطتها التجارية وأعربت عن رغبتها بالاستيلاء على شيتاغونغ وإنشاء منطقة معزولة محصنة في جميع أنحاء المنطقة والحصول على استقلال الصوبة المحيطة الخاضعة لسيطرة المغول بوضع الحكام المحليين ونهر هوغلي تحت سيطرتهم، الأمر الذي سيسمح فيما بعد بتكوين علاقات مع مملكة مروق يو التي تتخذ من أراكان مقرًا لها (ميانمار حاليًا) والحصول على سلطة كبيرة في خليج البنغال.[3]
أرسل الملك جيمس الثاني سفنًا حربية إلى الشركة المتمركزة في الهند، استجابة لمناشدتها، بيد أن البعثة فشلت. بعد إرسال اثنتي عشرة سفينة حربية محملة بالقوات، اندلعت عدة معارك أسفرت عن حصار مومباي وقصف مدينة بالاسور. عُقدت مفاوضات لإقامة معاهدات سلمية جديدة، وناشدت شركة الهند الشرقية أورنكزيب بشأن العمليات التجارية التي انخرط بها البرتغاليون في هوغلي والتعصب الديني الذي مارسه التاميليون في مدراس، وأشادت بجلالة أورنكزيب عالم كير الإمبراطورية وقارنته بأباطرة الدولة الفارسية القدماء سيروس وداريوس، ولكنها فشلت في نهاية المطاف في التوصل إلى اتفاق.[4][5][6]
حاصرت القوات البحرية الإنجليزية موانئ المغول على الساحل الهندي الغربي وخاضت عدة معارك ضد جيش المغول، واحتجزت سفن حجاج مسلمين متوجهة إلى مكة العربية.[6][7][8]
حاصر أسطول شركة الهند الشرقية العديد من موانئ المغول على الساحل الغربي للهند واشتبك مع جيش المغول في معركة. بدأ الحصار يؤثر على المدن الكبرى مثل شيتاغونغ ومدراس ومومباي، ما استدعى تدخل الإمبراطور أورنكزيب، الذي استولى على جميع مصانع الشركة واعتقل أعضاء من جيش شركة الهند الشرقية، بينما استولت قوات الشركة التي يقودها السير جوزيه تشايلد على المزيد من سفن المغول التجارية.[9]
في نهاية المطاف، أرغمت القوات المسلحة التابعة لإمبراطورية المغول الشركة على التنازل، وفُرِضت عليها غرامة بمقدار 150,000 روبية (أي ما يعادل 4.4 مليون دولار أميركي حاليًا). قُبل اعتذار الشركة وأعاد الإمبراطور أورنكزيب تقديم الامتيازات التجارية لها.[10][11][12]