الجندر الثالث
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الجندر/النوع الاجتماعي الثالث، مفهوم يصنِّف الأفراد على أنهم ليسوا رجالًا أو نساءً، من قبلهم أو من قبل المجتمع. يعدّ أيضًا فئة اجتماعية موجودة في المجتمعات التي تعترف بثلاثة أو أكثر من الأنواع الاجتماعية. عادة ما يُفهم المصطلح الثالث على أنه يعني «غير ذلك»؛ إذ وصف بعض علماء الأنثروبولوجيا وعلماء الاجتماع النوع الاجتماعي الرابع[1] والخامس،[2] «وبعض» الأنواع الاجتماعية الأخرى.[3]
يصنف الجنس الكروموسومي والتشريحي للإنسان في علم الأحياء الفرد كذكر أو أنثى أو كفرد يتبع أحد الاختلافات غير الشائعة في مثنوية الشكل الجنسي الذي يمكن أن يخلق درجة من الغموض تُعرف باسم ثنائية الجنس.[4][5] بالإضافة إلى حالة التعريف الشخصي، أو تعريف المجتمع للجنس على أنه رجل أو امرأة أو غير ذلك، فهو يُحدَّد عادةً من خلال الهوية الجندرية للفرد والدور الجندري في الثقافة الخاصة التي يعيشون فيها. لم تحدد جميع الثقافات بدقة الأدوار الجندرية.[6][7][8]
قد يمثّل النوع الاجتماعي الثالث أو الرابع أشياءً مختلفة بشكل كبير عند الثقافات المختلفة. يعدّ «الماهو» عند الهاوائيين الأصليين والتاهيتيين حالةً وسيطةً بين الرجل والمرأة، أو «شخص من نوع اجتماعي غير محدد». يعترف بعض الأمريكيين الأصليين النافاهو في جنوب غرب الولايات المتحدة بطيف من أربعة أنواع اجتماعية: المرأة الأنثوية، والمرأة الذكورية، والرجل الأنثوي، والرجل الذكوري. استُخدم مصطلح «الجندر الثالث» لوصف «الهيجرا» في الهند،[9] والذي اكتسب من اعتُبر كذلك هويةً قانونيةً، «والفافافين» من بولنيزيا، والعذارى المحلفين.[10]
تعدّ مفاهيم «الجندر الثالث والرابع، وبعض الأدوار الجندرية» جديدةً إلى حد ما في الأفكار المفاهيمية والثقافة الغربية، على الرغم من وجودها في عدد من الثقافات غير الغربية. يُرجَّح أن تعتنق الثقافات الفرعية الكُويريّة والمثليّة الحديثة هذا المفهوم. في الوقت الذي سعى فيه الباحثون الغربيون الرئيسيون- ولا سيما علماء الأنثروبولوجيا الذين حاولوا الكتابة عن «الهيجرا» في جنوب آسيا، «ومختلفي النوع الاجتماعي» وذوي الروحين من الأمريكيين الأصليين- في كثير من الأحيان إلى فهم مصطلح «النوع الاجتماعي الثالث» بلغة مجتمع الميم الحديث، فإن باحثين آخرين- وخاصة باحثي الشعوب الأصلية- أكّدوا أن افتقار الباحثين الرئيسيين للفهم والسياق الثقافي أدى إلى تشويه واسع النطاق لمفاهيم الجندر الثالث، بالإضافة إلى تشويه للثقافات المعنية، وما يتعلق بمدى انطباق هذا المفهوم فعليًا على هذه الثقافات.[11][12][13][14]