الجزائر خلال العهد العثماني
كانت دولة ذات سيادية و استقلالية ميزها الحكم الذاتي ؛ تابعة اسميا للدولة العثمانية ؛ تميزت باسطول عظيم تحكم في الجزء الغربي و الاوسط من البح / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول الجزائر خلال العهد العثماني?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
الجزائر في عهد الدولة العثمانية (1514-1830). الأتراك ينتمون إلى قبائل الغز التركستانية بقلب آسيا هاجروا موطنهم الأصلي بأذربيجان، واتجهوا غربا إلى شبه جزيرة آسيا الصغرى (الأناضول) وكوّنوا دولتهم في نهاية القرن الثالث عشر سنة 1288م على حساب الدولة البيزنطية، ومن هناك عبروا بحر مرمرة ومضيقي البوسفور والدردنيل، ورموا بكل ثقلهم في شرق أوروبا، وأطاحوا بالدولة البيزنطية واستولوا على عاصمتها بيزنطة في عهد السلطان محمد الثاني الفاتح عام 1453م، واتخذوها عاصمة لهم، ثم أخذوا يوسعون رقعة دولتهم على حساب الإمارات المسيحية الأخرى، البلغارية، والمجرية، والرومانية، واليونانية.
وفي السبعين سنة التي تلت فتح مدينة القسطنطينية، ركز الأتراك على تدعيم وجودهم بشرق أوروبا، وحاولوا غزو بلاد فارس، وسيطروا على الشام عام 1516م، ومصر عام 1517م وتسلموا منصب الخلافة الإسلامية من آخر الخلفاء العباسيين بها في نفس العام، واكتسبوا بذلك احترام وتقدير الشعوب الإسلامية، وجمع سلاطينهم بين السلطتين، الدينية والزمنية.
وفي عهد السلطان سليمان القانوني، توغل الأتراك العثمانيون في شرق أوروبا عبر نهر الدانوب، حتى وصلوا إلى مدينة فيينا في وسط أوروبا وفرضوا عليها الحصار مرتين: الأولى في القرن السادس عشر 1529م والثانية في القرن السابع عشر 1683م، وتوغلت أساطيلهم في غرب البحر المتوسط حتى وصلت إلى شواطئ إسبانيا.
وقد بلغ الأتراك أوج قوتهم، في الوقت الذي اشتد فيه الصراع بين فرانسوا الأول ملك فرنسا، وشارلكان ملك إسبانيا، وإمبراطور الإمبراطورية المقدسة.
وكانت شعوب أوروبا الشرقية في هذه الفترة ضعيفة، اكتفت بالدفاع والمقاومة المحدودة فحسب، واستعانت بقراصنة البحر، وقوات شارلكان الإسباني وبعض الدويلات الإيطالية، وعلى رأسها البندقية وفرسان مالطة. فاحتاط الأتراك العثمانيون للأمر، وأذنوا لبعض رجال البحر بارتياد الحوض الغربي للبحر المتوسط لمقاومة أساطيل القراصنة الأوروبيين واعتداءاتهم وذلك لهدفين رئيسيين:
- الأول: الدفاع على موانئ المغرب الإسلامي الساحلية وحماية سكانها وتقديم العون والمساعدة لمسلمي الأندلس المضطهدين والمطاردين.
- الثاني: إشغال أساطيل قراصنة أوروبا، والإسبان خاصة، عن المشاركة في حروب شرق البحر المتوسط التي يتحمس لها البابوات، ويدعون لعلميتها ضد المسلمين عامة، والأتراك خاصة.
فالتحق بهذا الحوض الغربي للبحر المتوسط أبناء صانع الفخّار يعقوب بن يوسف، الثلاثة، وهم عروج، وخير الدين، وإسحاق، منذ حوالي عام 1502م تقريبا واستحدثوا لأنفسهم أسطولا بحريا هاما، وشرعوا في مواجهة القراصنة الأوروبيين انطلاقا من جزيرة جربة، والمهدية، وحلق الوادي، وجيجل.
وأثمرت جهودهم وأعمالهم بمرور الزمن خاصة بعد أن استقروا بمدينة الجزائر عام 1516م وضموها هي وباقي بلاد المغرب الأوسط إلى الدولة العثمانية كنيابة جديدة تابعة لها ابتداء من عام 1518م، فبرزت الجزائر الحديثة لتلعب دورها الموجه في الأحداث العالمية بهذا الحوض البحري العظيم غربه، وشرقه، شماله وجنوبه لعدة قرون.[1]