الثورة الألمانية 1848–1849
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الثورة الألمانية (بالألمانية: Deutsche Revolution) في الدول الألمانية، تسمى أيضاً ثورة مارس - جزء من ثورات 1848 التي اندلعت في العديد من بلدان أوروبا - كانت سلسلة من الاحتجاجات والتمردات منسقة بشكل فضفاض في دول الاتحاد الألماني بما فيها الإمبراطورية النمساوية. الثورة التي شددت على رابطة الشعوب الجرمانية، أكدت السخط الشعبي على البنية السياسية التقليدية الاستبدادية لدول الاتحاد المستقلة ال39 التي ورثت الأراضي الألمانية من الإمبراطورية الرومانية المقدسة السابقة. وعبروا أيضا عن الدعم الشعبي لحركة الاتحاد الجمركي الألماني (بالألمانية: Zollverein). وأظهروا رغبة في زيادة الحرية السياسية وسياسات الدولة الليبرالية والتحرر من الرقابة والديمقراطية والقومية.
الثورة الألمانية 1848–1849 | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من ربيع أوروبا 1848 | |||||||
علم ألمانيا الأصلي: تحية الثوار في برلين في 19 مارس 1848 | |||||||
معلومات عامة | |||||||
| |||||||
تعديل مصدري - تعديل |
بدأت الثورة في دوقية بادن الكبرى، وفي غضون أسابيع قليلة امتدت إلى الولايات الأخرى في الاتحاد الألماني. وقد أجبرت على ظهور الحكومات الليبرالية في كل الولايات من برلين إلى فيينا (وما يسمى حكومات مارس) وتنظيم انتخابات الجمعية الوطنية الدستورية التي اجتمعت في كنيسة القديس سانت بول في مدينة فرانكفورت الحرة آنذاك. بعد النجاحات التي تحققت بسرعة نسبيا مع نجاح المطالب، مثل منع رقابة الصحفية وتحرير القنانة، بعدها أصبحت الحركة الثورية أكثر دفاعية منذ منتصف 1848. وخصوصا في خريف 1848 وفي حملة دستور الامبراطورية في مايو 1849. وأبرزت الدراسات أن الثورة ذات أبعاد إقليمية (على سبيل المثال: في ولاية سكسونيا بلاتينات البافارية ودائرة الراين البروسية وخاصة في بادن) فيما يتعلق بمتطلباتها الأساسية. وأجهضت أول محاولة في إنشاء دولة للأمة الألمانية متحدة ديمقراطيا سحقتها القوات البروسية والنمساوية بالقوة العسكرية بحلول يوليو 1849.
وكانت عناصر الطبقة الوسطى ملتزمة بالمبادئ الليبرالية، في حين سعت الطبقة العاملة إلى إدخال تحسينات جذرية على ظروف العمل والمعيشة. ومع ذلك فإن الخلاف بين الطبقة الوسطى العاملة كان من عناصر انقسام الثورة، مما أدى إلى عودة الأرستقراطية المحافظة وانتصارها على الثورة، مما اضطر العديد من الليبراليين بالخروج إلى المنفى هربا من الاضطهاد السياسي، حيث أصبحوا يعرفون باسم الأربعينيون. وهاجر العديد منهم إلى الولايات المتحدة، واستقروا مابين ولاية ويسكونسن إلى تكساس.