التمرد الشيوعي في ماليزيا (1968–1989)
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
التمرّد الشيوعي في ماليزيا، ويُعرف أيضاً باسم الطوارئ المالايوية الثانية، هو صراعٌ مسلّح وقعت أحداثه في ماليزيا بين الأعوام 1968 و1989، انخرط في الصراع كلّ من الحزب الشيوعي المالايوي وقوات الأمن الفيدرالي الماليزية.
التمرد الشيوعي في ماليزيا | |||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من الحرب الباردة | |||||||||||
| |||||||||||
|
|||||||||||
تعديل مصدري - تعديل |
بعد انتهاء الطوارئ المالايوية في العام 1960، انحاز جيش التحرير الوطني المالايوي، وهو الجناح المسلّح للحزب الشيوعي المالايوي، ذي الأغلبية العرقيّة الصينيّة، إلى الحدود الماليزية التايلندية، حيث أعاد تجميع وتدريب قوّاته للهجمات المستقبليّة ضد الحكومة الماليزية. بدأ التمرد رسمياً في 17 يونيو 1968 عندما نصب الحزب الشيوعي المالايوي كميناً لقوات الأمن في كرو بيتونغ، الواقعة في الجزء الشمالي لشبه الجزيرة الماليزية. تزامن الصراع مع التوترات المتجددة بين المالاويين العِرقيين والصينيّين في شبه جزيرة ماليزيا، وتزامن كذلك مع حرب فيتنام.[1]
تلقّى الحزب الشيوعي المالايوي بعض الدعم المحدود من الصين، ولكنه توقّف بعدما أقامت كوالالمبور وبكين علاقات دبلوماسية في يونيو 1974.[2][3] في العام 1970، تعرض الحزب الشيوعي المالايوي لانشقاق أدّى إلى ظهور فصيلين منشقّين: الحزب الشيوعي المالايوي الماركسي اللينيني، والفصيل الثوري. رغم الجهود الرامية لاستمالة المالاويين إلى الحزب الشيوعي المالايوي خلال الحرب، فقد كانت المنظمة بغالبها من العِرق الصيني. بدلاً من إعلان حالة الطوارئ كما فعل البريطانيون من قبل، ردّت الحكومة الماليزية على التمرّد بتوظيف عددٍ من المبادرات السياسة كان منها برنامج الأمن والتطوير، وجماعة المواطنين المتطوّعين.[4]
انتهى التمرّد في 2 ديسمبر 1989 عندما وقّع الحزب الشيوعي المالايوي اتفاقية السلام مع الحكومة الماليزية في هات ياي جنوب تايلاند. تزامن ذلك مع انهيار الأنظمة الشيوعية للكتلة الشرقية.[5] إضافة إلى القتال الذي دار في شبه الجزيرة المالايوية، وقع تمرد شيوعي آخر في ولاية ساراواك الماليزية في جزيرة بورنيو، والتي ضُمّت إلى الفيدرالية الماليزية في 16 سبتمبر 1963.[6]