التمرد الشيوعي في ساراواك
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
حدث التمرد الشيوعي في ساراواك في ماليزيا بين عامي 1962 و 1990، وكان طرفاه الحزب الشيوعي في كالمنتان الشمالية والحكومة الماليزية. وكان هذا التمرد واحدًا من تمردين شيوعيين لتحدي الاستعمار البريطاني السابق في ماليزيا خلال الحرب الباردة. وكما حصل سابقًا أثناء الطوارئ المالايوية (1948-1960)، كان أغلب المتمردين الشيوعيين في ساراواك من أصول صينية، وقد ناهضوا الحكم البريطاني على ساراواك، وعارضوا بعد ذلك اندماج الدولة في اتحاد ماليزيا المنشأ حديثًا. اندلعت حركة التمرد متأثرة بثورة بروناي عام 1962 التي حرضها حزب شعب بروناي اليساري لمعارضة مقترح تشكيل ماليزيا.[1]
التمرد الشيوعي في ساراواك | |||||
---|---|---|---|---|---|
جزء من المواجهة الإندونيسية الماليزية | |||||
| |||||
تعديل مصدري - تعديل |
دعمت إندونيسيا المتمردين الشيوعيين في ساراواك حتى عام 1965 حين تولّى السلطة الرئيس الموالي للغرب سوهارتو وأنهى المواجهة الإندونيسية الماليزية. خلال تلك الفترة أسس التشكيلان العسكريان الأساسيان للحزب الشيوعي في كالمنتان الشمالية وهما: قوات حرب العصابات الشعبية في ساراواك (إس بي جي إف) وجيش كالمنتان الشمالية الشعبي (إن كيه بّي إيه). وعقب انتهاء المواجهة الإندونيسية الماليزية، تعاونت القوات الإندونيسية مع الماليزيين في العمليات ضد المتمردين الذين كانوا حلفاء لهم في السابق.[2]
أُسس الحزب الشيوعي في كالمنتان الشمالية بشكل رسمي في مارس 1970 من عبر دمج عدة مجموعات شيوعية ويسارية في ساراواك، بينها رابطة تحرير ساراواك (إس إل إل) ورابطة شباب ساراواك التقدمي (إس إيه واي إيه) وجيش كالمنتان الشمالية الشعبي. أنشأت الحكومة الاتحادية الماليزية –في رد على التمرد- العديد من «المناطق الخاضعة للسيطرة» على طول طريق كوتشينغ سيريان في إقليمي ساراواك الأول والثالث في عام 1965. وقد تمكن رئيس وزراء ساراواك عبد الرحمن يعقوب أيضًا من إقناع العديد من متمردي جيش كالمنتان الشمالية الشعبي بالدخول في مفاوضات سلام وإلقاء أسلحتهم بين عامي 1973 و 1974. في أعقاب محادثات السلام الناجحة بين الحكومة الماليزية والحزب الشيوعي الملايوي في عام 1989، وقع من تبقى من متمردي الحزب الشيوعي في كالمنتان الشمالية اتفاقية سلام في 17 أكتوبر 1990، ما أنهى التمرد بشكل رسمي.[3]