الانزعاج الجندري عند الأطفال
مرض يصيب الإنسان / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الانزعاج الجندري عند الأطفال (جي. دي.)، يُعرف أيضًا باسم اللاتوافق الجندري في الطفولة، هو تشخيص رسمي للأطفال الذين يشعرون بعدم الرضا (اضطراب الهوية الجندرية) بسبب عدم التوافق بين جنسهم المحدد عند الولادة وهويتهم الجندرية. استخدم الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (دي. إس. إم.) مصطلح اضطراب الهوية الجندرية (جي. آي. دي. سي.) باعتباره تصنيفًا تشخيصيًا، قبل أن تُغير تسميته إلى الانزعاج الجندري عند الأطفال في عام 2013 في الطبعة الخامسة من الدليل. طرأ هذا التغيير على الاسم بهدف التخلص من الوصمة المرتبطة بمصطلح اضطراب.[1]
الانزعاج الجندري عند الأطفال | |
---|---|
معلومات عامة | |
الاختصاص | طب نفسي |
من أنواع | اضطراب الهوية الجندرية |
تعديل مصدري - تعديل |
يصبح الأطفال الذين يعانون من الانزعاج الجندري مثليين جنسيًا في مرحلة الرشد في أغلب الأحيان، لكن يُعتبر تحولهم إلى عابرين جندريًا أمرًا مستبعدًا. تشير الدراسات الاستباقية إلى افتقار الأطفال المُشخصين بالانزعاج الجندري إلى الرغبة بالعبور إلى جنس آخر عند البلوغ، لكن ينتقل معظمهم إلى مرحلة الرشد بعد أن يصبحوا مثليين أو مثليات أو ثنائيي الميول الجنسية، سواءً بواسطة التدخل العلاجي أو دونه. قد تستمر حالة الانزعاج هذه إلى ما بعد مرحلة البلوغ، فتصبح احتمالية ديمومتها عالية جدًا.[2][3][4]
يتجلى الجدل المحيط بتطبب وعلاج الهوية العابرة جندريًا والسلوكيات المرتبطة بها –وخصوصًا لدى الأطفال- في الأدبيات منذ ثمانينيات القرن العشرين. يشير أنصار تشخيصات الانزعاج الجندري إلى دور التدخل العلاجي في مساعدة الأطفال على الشعور براحة أكبر تجاه أجسادهم، وتكوين علاقات أفضل مع أقرانهم، وبالتالي ارتفاع تقديرهم لذواتهم. فضلًا عن ذلك، تشير هذه الأبحاث إلى وجود أشكال أخرى من الضائقة المرتبطة مباشرةً بالتفاوت الجندري لدى الأطفال، وتضيف أن العلاج يحول دون استمرار الانزعاج الجندري في مرحلة الرشد. قارن معارضو وجهة النظر تلك بين التدخلات العلاجية الهادفة إلى تغيير الهوية الجندرية للطفل والعلاج التحويلي (أو الإصلاحي) الذي يتعرض له كل من المثليين والمثليات.[5] تشير الرابطة المهنية العالمية المعنية بصحة العابرين جندريًا (دبليو. بّي. إيه. تي. إتش.) إلى «لا أخلاقية» العلاج الرامي إلى محاولة تغيير الهوية الجندرية أو التعبير الجندري للشخص بحجة جعله أكثر توافقًا مع جنسه المحدد عند الولادة.[6]
يناقش المعارضون أيضًا الفكرة المتمثلة في اعتماد التدخلات العلاجية الرامية إلى تغيير هوية الطفل الجندرية على الافتراض بأن الهوية العابرة جندريًا في مرحلة الرشد أمر غير مرغوب به.، لذا يطعن المعارضون في هذا الافتراض ويشيرون إلى وجود نقص في البيانات السريرية التي من شأنها أن تُثبت النتائج والنجاعة. لا تسعى التدخلات العلاجية الأخرى إلى تغيير الهوية الجندرية للطفل، إذ تصب تركيزها على خلق بيئة داعمة وآمنة للطفل ليتمكن من استكشاف هويته الجندرية وتعبيره الجندري.[7]