الالتقاء الفضائي بالمدار القمري
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الالتقاء الفضائي بالمدار القمري (بالإنجليزية: Lunar orbit rendezvous)، يُختصر إلى (LOR)، وهو أحد المفاهيم الرئيسية اللازمة لهبوط البشر على سطح القمر، والعودة بهم إلى الأرض. استُخدمت هذه المناورة خلال بعثات برنامج أبولو في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين. وفي هذه المناورة، تسافر مركبة الفضاء الرئيسية، مع مركبة الهبوط القمرية الصغيرة، إلى المدار القمري، ثم تهبط المركبة القمرية وحدها إلى سطح القمر، بينما تظل المركبة الرئيسية في مدارها حول القمر. وبعد انتهاء المهمة على السطح، تعود مركبة الهبوط إلى المدار القمري للالتقاء بالمركبة الفضائية الرئيسية والالتحام بها مرةً أخرى، ثم تتخلص المركبة الرئيسية منها بعد نقل الطاقم والحمولات إلى المركبة الرئيسية. وتعود المركبة الرئيسية فقط إلى الأرض.[1]
اقتُرح الالتقاء الفضائي بالمدار القمري أول مرة عام 1919 بواسطة المهندس الأوكراني يوري كوندراتيوك باعتبارها أكثر الطرق اقتصاديةً لإرسال البشر في بعثات إلى قمر.[2][3]
كانت وحدة القيادة والخدمة لأبولو، ووحدة أبولو القمرية، ضمن أشهر الأمثلة على هذه المناورة، إذ أُرسلت المركبتان إلى المدار القمري الانتقالي على متن صاروخ واحد في رحلة واحدة. ومع ذلك، توجد أمثلة أخرى تتضمن إطلاق المركبة الرئيسية والمركبة الهابطة بشكل منفصل، مثل خطة الهبوط المقترحة لمهمة مركبة الإطلاق المكوكية ذات الحمولة الثقيلة (HLV)، ومهمة شركة غولدن سبايك، وكان من المخطط استخدام المهمتين لمناورة الالتقاء الفضائي بالمدار القمري.