الإمبراطورية البيزنطية تحت حكم السلالة الباليولوجية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
حُكمت الإمبراطورية البيزنطية من قِبل السلالة الباليولوجية في الفترة الممتدة بين عامي 1261 و1453، وهي الفترة التي شملت استعادة الحكم البيزنطي للقسطنطينية من قِبل الغاصب ميخائيل الثامن باليولوج بعد الاستيلاء عليها من الإمبراطورية اللاتينية، التي تأسست بعد الحملة الصليبية الرابعة (1204)، حتى سقوط القسطنطينية بيد الإمبراطورية العثمانية. تُعرف هذه الفترة، بالإضافة إلى الإمبراطورية النيقية السابقة وفرانكوكراتيا المعاصرة لها، بالإمبراطورية البيزنطية الأخيرة.
الإمبراطورية البيزنطية تحت حكم السلالة الباليولوجية | |
---|---|
العلم | الشعار |
الأرض والسكان | |
إحداثيات | 40°33′30″N 23°34′15″E |
الحكم | |
التأسيس والسيادة | |
التاريخ | |
تاريخ التأسيس | 1261 |
تعديل مصدري - تعديل |
منذ البداية، واجه الحكم مشاكل عدة.[1] كان أتراك آسيا الصغرى يغيرون ويتوسعون منذ عام 1263 ضمن المناطق البيزنطية في آسيا الصغرى. فُقدت الأناضول، التي شكلت قلب الإمبراطورية المتضائلة، باستمرار إلى الغزاة الأتراك الكثر، الذين تطورت غاراتهم إلى حملات احتلال ناجمة عن الحميّة الإسلامية ومفهوم تحقيق مكاسب اقتصادية والرغبة بالبحث عن ملجأ من المغول[2] بعد معركة جبل كوسه الكارثية عام 1243. مع مصدر متناقص من الطعام والقوى البشرية، أُجبر الباليولوجيون على القتال على عدة جبهات، معظمها دول مسيحية: الإمبراطورية البلغارية الثانية والإمبراطورية الصربية وفلول الإمبراطورية اللاتينية وحتى فرسان الإسبتارية.
استُكملت خسارة أرضٍ في الشرق للأتراك وللبلغاريين في الغرب، بحربين أهليتين كارثيتين، الموت الأسود وزلزال عام 1354 في غاليبولي، التي سمح دمارها وخلّوها للأتراك باحتلالها. بحلول عام 1380، تألفت الإمبراطورية البيزنطية من العاصمة القسطنطينية وبضعة أراض حبيسة معزولة، اعترفت بالإمبراطور ظاهريًا فقط حاكمًا عليها. على أي حال، سمحت السياسة البيزنطية إلى جانب الاستغلال الحاذق للانقسامات الداخلية والتهديدات الخارجية بين أعدائهم، وغزو الأناضول من قِبل تيمورلنك، لبيزنطة بالبقاء حتى عام 1453. سقطت الفلول الأخيرة من الإمبراطورية البيزنطية وديسبوتية المورة وإمبراطورية طرابزون، بعدها بوقت قصير.
على أي حال، شهدت الفترة الباليولوجية تجديدًا مزدهرًا في مجال الفنون والأدب، فيما دُعي «بالنهضة الباليولوجية». ساعدت هجرة الباحثين البيزنطيين إلى الغرب أيضًا في إشعال فتيل النهضة الإيطالية.