الإقليمية في هونغ كونغ
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تُعتبر الإقليمية في هونغ كونغ حركة سياسية تركز على الحفاظ على استقلالية المدينة والثقافة الإقليمية. تضم الحركة الإقليمية في هونغ كونغ العديد من المجموعات ذات الأهداف المختلفة، ولكنها جميعًا تعارض تعدي الحكومة الصينية المتزايد بشكل ملموس على إدارة المدينة لشؤونها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.[1][2] تشمل مواضيع اهتمام المجموعات الإقليمية كل من قضايا الجناح اليساري المتعلقة باستخدام الأراضي وتنميتها والحفاظ على الثقافة والتراث، وقضايا الجناح اليميني المتعلقة بالتجارة الموازية والعدد المتزايد للمهاجرين والسياح القادمين من البر الرئيسي. تدعو الكثير من هذه المجموعات فيما يتعلق بالحكم الذاتي إلى حق شعب هونغ كونغ في تقرير مصيره، بينما تدعو العناصر الأكثر اعتدالًا بشكل أكبر إلى الحصول على الحكم الذاتي مع بقاء هونغ كونغ جزءًا من الصين، في حين تُعتبر الدعوة الأكثر تطرفًا في هذا المجال هي العودة إلى الحكم البريطاني أو الحصول على الاستقلال الكامل كدولة ذات سيادة. تدعو الجماعات الإقليمية ذات التوجه اليميني إلى نهج أكثر عدوانية وتشددًا في الدفاع عن المصالح الشعبية.[3]
ظهرت حركة الإقليمية الحالية كحركة شاملة في العقد الأول من الألفية الثانية، واكتسبت زخمًا كبيرًا بعد نشوء احتجاجات واسعة النطاق في عام 2014 ضد قرار الحكومة الصينية بفحص مرشحي الرئاسة التنفيذية مسبقًا قبل السماح للشعب باختيارهم في انتخابات الرئيس التنفيذي لهونغ كونغ 2017، على الرغم من ظهور مجموعات إقليمية ذات أجندات وأيديولوجيات مختلفة منذ نقل سيادة هونغ كونغ. شُكل عدد من الأحزاب السياسية الإقليمية بعد هذه الاحتجاجات لتنظيم الاحتجاجات والمشاركة في انتخابات مجلس هونغ كونغ التشريعي. فاز المرشحون المحليون بـ 6 مقاعد من أصل 35 مقعدًا مخصصًا للدوائر الانتخابية الجغرافية، إذ حصلوا على 19% من إجمالي الأصوات. اتخذت الحكومة إجراءات قانونية ضد الإقليميين وأعضاء الهيئة التشريعية من الديمقراطيين الراديكاليين بعد الانتخابات، وذلك بسبب الجدل حول أداء القسم الدستوري، ما أدى إلى استبعاد أهلية ستة مشرعين، علاوة على استبعاد أهلية المتهمين من المرشحين الإقليميين «المؤيدين للاستقلال».