الإصلاح البروتستانتي في الدنمارك والنرويج وهولشتاين
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
نقل الإصلاح البروتستانتي في الدنمارك والنرويج وهولشتاين هذه البلاد من الكاثوليكية إلى اللوثرية في المناطق التي كان يحكمها آل أولندبورغ المقيمون في الدنمارك في النصف الأول من القرن السادس عشر. بعد تفكك اتحاد كالمار في 1521/1523، شملت هذه المناطق ممالك الدنمارك (مع المحافظات الدنماركية الشمالية في سكينلاند) والنرويج (مع آيسلندا وغرينلاند وجزر فارو) ودوقيات شلسفيغ (وهي إقطاع دنماركي) وهولشتاين (وهي إقطاع ألماني) وبذلك امتدت الدنمارك إلى غوتلاند (وهي اليوم جزء من السويد) وأوزيل في إستونيا.
وصل الإصلاح البروتستانتي إلى هولشتاين والدنمارك في العقد الثالث من القرن السادس عشر. اكتسبت شخصيات لوثرية مثل هانس تاوسن دعمًا كبيرًا بين الناس ومن كريستيان الثاني، ومع أن خليفته اللاحق فريدريك الأول شجب رسميًّا الأفكار الإصلاحية، فإنه تسامح مع انتشارها. أدخل ابنه كريستيان الثالث اللوثرية رسميًّا إلى الأراضي التي يحكمها عام 1528، وعندما أصبح ملكًا في عام 1536 بعد حرب الكونت، أصبحت اللوثرية المذهب الرسمي في كل الدنمارك والنرويج. استُبعد الأساقفة الكاثوليكيون عن مناصبهم واعتُقلوا، وأعيد تنظيم الكنيسة حسب كهنوت الكنيسة اللوثرية بدعم صديق لوثر جوهانس بوغنهاغن عام 1537 (في الدنمارك والنرويج) وعام 1542 (في هولشتاين).
تأسس النظام الكهنوتي اللوثري في خلال الإصلاح البروتستانتي، وهو الجذر العام لكنيسة الدنمارك وكنيسة النرويج وكنيسة آيسلندا وكنيسة جزر فارو. أدّى هذا إلى انخراط الدنمارك غير الناجح في حرب الأعوام الثلاثين تحت حكم كريستيان الرابع، الذي قاد حلف الدفاع البروتستانتي ضد التحالف الكاثوليكي المضاد للإصلاح.