الأسرار اليونانية الرومانية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
كانت الأديان الغامضة، أو العبادات الغامضة، أو الأسرار المقدسة، أو ببساطة الأسرار، مدارس دينية في العالم اليوناني الروماني حيث كانت المشاركة مخصصة للمبتدئين (ميستاي).[1] التوصيف الرئيسي لهذا الدين هو السرية المرتبطة بتفاصيل التنشئة وممارسة الطقوس، والتي قد لا يتم الكشف عنها للغرباء. كانت أشهر أسرار العصور اليونانية الرومانية هي أسرار إليوسيس، والتي كانت من العصور القديمة الهامة وسبقت العصور المظلمة اليونانية. ازدهرت مدارس الغموض في العصور القديمة المتأخرة. من المعروف أن يوليان المرتد في منتصف القرن الرابع شرع في ثلاث مدارس ألغاز متميزة – وأبرزها الميثرائية. نظرًا للطبيعة السرية للمدرسة، ولأن الديانات الغامضة في العصور القديمة المتأخرة تعرضت للاضطهاد من قبل الإمبراطورية الرومانية المسيحية منذ القرن الرابع، فإن تفاصيل هذه الممارسات الدينية مستمدة من الأوصاف، والصور والدراسات عبر الثقافات.[2] تأتي الكثير من المعلومات حول هذه الأسرار من ماركوس تيرينتيوس فارو.
ذكر هذه الأسرار القديس جاستن في القرن الثاني بوضوح وعرفها على أنها «تقليد شيطاني» للإيمان الحقيقي، وأن «الشياطين، تقليدًا لما قاله موسى، أكدت أن بروسربينا كانت ابنة جوبيتر، وحرضت الناس على وضع صورة لها باسم كور» (الاعتذار الأول). من القرن الأول إلى القرن الرابع، صمدت المسيحية في منافسة مباشرة مع أتباع المدارس الغامضة، بقدر ما كانت «مدارس الأسرار أيضًا عنصرًا جوهريًا في الأفق غير اليهودي لتلقي الرسالة المسيحية». ابتداء من القرن الثالث وخاصة بعد أن أصبح قسطنطين إمبراطورًا، بدأت عناصر الديانات الغامضة في الاندماج في الفكر المسيحي العام.