![cover image](https://wikiwandv2-19431.kxcdn.com/_next/image?url=https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/db/Boundary_lines_of_British_Guiana_1896.jpg/640px-Boundary_lines_of_British_Guiana_1896.jpg&w=640&q=50)
الأزمة الفنزويلية 1895
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
ظهرت الأزمة الفنزويلية في عام 1895 إثر النزاع الفنزويلي الذي طال أمده مع المملكة المتحدة حول أرضي إيسيكويبو وغويانا إسيكيبا، إذ ادعت بريطانيا أنهما جزء من غويانا البريطانية واعتبرتهما فنزويلا أراض فنزويلية. مع تحول النزاع إلى أزمة، أصبحت القضية الرئيسية رفض بريطانيا تضمين المنطقة الواقعة شرق «خط شومبورك» في التحكيم الدولي المقترح، وهو الخط الذي رسمه مساحٌ قبل نصف قرن ليكون حدًا بين فنزويلا وغويانا البريطانية التي كانت سابقًا أرضًا هولندية. شهدت الأزمة في نهاية المطاف قبول بريطانيا لتدخل الولايات المتحدة في النزاع من خلال فرض تحكيمٍ على منطقة النزاع بأكملها، والقبول الضمني لحق الولايات المتحدة في التدخل بموجب مبدأ مونرو. اجتمعت هيئة التحكيم في باريس عام 1898 للبت في الأمر، وفي عام 1899 منحت الجزء الأكبر من الأراضي المتنازع عليها لغويانا البريطانية.[1][2]
![Thumb image](http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/d/db/Boundary_lines_of_British_Guiana_1896.jpg/640px-Boundary_lines_of_British_Guiana_1896.jpg)
أصبح النزاع أزمة دبلوماسية في عام 1895 عندما أطلق وليام ليندسي سكراغس، وهو أحد أعضاء جماعة الضغط الفنزويلية، جدالًا بأن السلوك البريطاني بشأن هذه القضية انتهك مبدأ مونرو لعام 1823، واستخدم نفوذه في العاصمة واشنطن لمتابعة الأمر. تبنى الرئيس الأمريكي غروفر كليفلاند تأويلًا واسعًا للمبدأ الذي يحظر تشكيل مستعمرات أوروبية جديدة ولكنه أشهر أيضًا عن مصلحة أمريكية في أي قضية تشغل نصف الكرة الأرضية الغربي. أساء رئيس الوزراء البريطاني اللورد سالزبوري والسفير البريطاني في واشنطن جوليان باونسفوت، تقدير الأهمية التي توليها الحكومة الأمريكية للنزاع، مما أدى إلى إطالة أمد الأزمة قبل قبول الطلب الأمريكي في إجراء تحكيمٍ على المنطقة بأكملها.[3][4][5]
من خلال وقوفه مع إحدى دول أمريكا اللاتينية ضد القوى الاستعمارية الأوروبية، حسّن كليفلاند العلاقات مع جيران الولايات المتحدة الجنوبيين، لكن الطريقة الودية التي أُجريت بها المفاوضات كانت أيضًا من أجل تشكيل علاقات جيدة مع بريطانيا. على أي حال، قبلت بريطانيا العمل بمبدأ مونرو ضمنيًا وذلك بعد تراجعها أمام التعريف الحازم للمبدأ والذي أشهرته الولايات المتحدة بقوة، وبالتالي قدمت الأزمة أساسًا لتوسيع التدخل الأمريكي في الأمريكيتين. وصف المؤرخ البريطاني البارز روبرت آرثر همفريز الأزمة في وقت لاحق بأنها «واحدة من أكثر الوقائع أهمية في تاريخ العلاقات الأنجلو-أمريكية بشكل عام والمنافسات الأنجلو-أمريكية بشكل خاص».[6][7]