![cover image](https://wikiwandv2-19431.kxcdn.com/_next/image?url=https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/7/7c/Corpses_in_the_courtyard_of_Nordhausen_concentration_camp.jpg/640px-Corpses_in_the_courtyard_of_Nordhausen_concentration_camp.jpg&w=640&q=50)
اضطهاد الكنيسة الكاثوليكية على يد النازية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عانت الكنيسة الكاثوليكية من الإضطهاد الديني في ألمانيا النازية. وباعتبار النازية أيديولوجية شمولية، سعى النازيون إلى السيطرة المطلقة على جميع الأنشطة الجماعية والاجتماعي، والتدخل في شؤون التعليم الكاثوليكي والمجموعات الشبابية والأندية العمالية والجمعيات الثقافية.[1] لم تقبل الأيديولوجية النازية أن تكون الكنيسة مؤسسة مستقلة، وكان من المطلوب إخضاع الكنيسة للدولة.[2] وقامت القيادة النازية بمحاولات لمحو المسيحية في ألمانيا على المدى الطويل.[3] ظهرت العدوانية المتطرفة تجاه الكنيسة مع كل من وزير الدعاية السياسية جوزيف غوبلز، ووزير داخلية الرايخ الألماني هاينريش هيملر ومارتين بورمان والذين قادوا حملة ضد الكنائس والقساوسة قوية بين نشطاء الحزب النازي.[4][5]
ويقول بعض المؤرخين أن هتلر لديه خطة سرية، والتي يقول كانت موجودة حتى قبل صعود النازيين إلى السلطة، وهي تدمير المسيحية في الرايخ الثالث، والذي كان من المقرر أن يتم السيطرة وتخريب الكنائس بعد الحرب.[6][7][8][9][10][11][12][13][14] حاول الرايخ الثالث تأسسيس نسختهم الخاصة من المسيحية ودعيت مسيحية إيجابية وقد قال هانز كيرل وزير الشؤون الكنسية عن هذه الحركة: بأن هذه الحركة غير طائفية وتهدف إلى تغيير إيمان المسيحيين الألمان وإلى عدم إيمانهم بالتلاميذ وبكون المسيح ابن ألله وبكون المسيح من العرق السامي ويجب أن يكون إيمان المسيحيين الألمان متماشياً مع المعتقدات النازية في مسألة معاداة السامية وهذا ما أبدى اعتراض رجال الدين المسيحيين في ألمانيا ضد أدولف هتلر. وقد قال المؤرخ البريطاني إيان كيرشو بأن هتلر أسس هذه الحركة لكي يماشي المسيحية مع معتقداته بتفوق الجنس الآري، انتهت هذه الحركة بعد سقوط ألمانيا النازية في سنة 1945.[15]
تعرض القادة والمثقفين المسيحيين للإضطهاد بسبب أنشطتهم السياسية المناهضة للنازية. بين عامي 1939-1945، قتل ما يقدر ب 3,000 شخص، وحوالي 18% من مجمل رجال الدين الكاثوليك البولنديين، للاشتباه في علاقات مع المقاومة البولندية أو جماعات يسارية أو لإيواء اليهود (والذي كان يعاقب عليه بالإعدام). خارج التيار المسيحي العام، كان شهود يهوه هدفًا للإضطهاد النازي، لرفضهم مبايعة الحكومة النازية.
وبحلول عام 1940، تم إنشاء من قبل النازيين ثكنة مخصصة لرجال الدين الكاثوليك في معسكرات الاعتقال في داخاو. من بين 2,720 رجل دين كان مسجل في سجن في داخاو، فإن الأغلبية الساحقة، أي 2,579 (أو 94.88%) كانوا من الكاثوليك ومن بينهم 400 كاهن كاثوليكي ألماني. وقرر النظام النازي التخلص من المدارس الكاثوليكية في ألمانيا من عام 1939 وإغلاق ماكتب الصحافة الكاثوليكية من عام 1941. ومع توسع الحرب في عام 1941، بدأ هجوم النظام على الكنيسة في ألمانيا. حيث استهدفت الأديرة وتمت مصادرة ممتلكات الكنيسة. واستهدفت اليسوعيون بشكل خاص لدورهم بإنقاذ حياة المدنيين اليهود خلال الهولوكست. وحسب البعض من الباحثين أمثال جون بولارد فإنّ «النظام النازي، اعتبر الرهبنة اليسوعية من ألّد الأعداء، فلم يكن هناك من معارضة أشرس للفلسفة النازة من الرهبنة اليسوعية». خصوصًا في كلية مدينة إنسبروغ، التي اعتبرت مما قبل الحرب أحد أهم معاقل مقارعة النازية، حتى قامت السلطات بإغلاقها عام 1938، إلى جانب نفي الكثير من الرهبان وإبعادهم عن ألمانيا، مما قبل الحرب.[16] واتهم الأساقفة الألمان حكومة الرايخ «بالظلم الجائر والكراهية والنضال ضد المسيحية والكنيسة».