إنجيل مرقس السري
نسخة مطولة من إنجيل مرقس / من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
عزيزي Wikiwand AI, دعنا نجعلها قصيرة من خلال الإجابة ببساطة على هذه الأسئلة الرئيسية:
هل يمكنك سرد أهم الحقائق والإحصائيات حول إنجيل مرقس السري?
تلخيص هذه المقالة لعمر 10 سنوات
إنجيل مرقس السري أو إنجيل مرقس الغامض[1][arabic-abajed 1] ويعرف أيضًا باسم إنجيل مرقس المُطوَّل،[4][5] هو إنجيل لم تجر الإشارة إليه سوى في رسالة دير مار سابا -وهي وثيقة هناك جدل حول موثوقيتها يُقال إن كاتبها هو إكليمندس الإسكندري (ق. 150-215م)- ورد فيها أنه إنجيل محاط بالسرية أطول من إنجيل مرقس القانوني المتداول. لم يبقَ لرسالة دير مار سابا سوى صورٍ فوتوغرافيةٍ لنسخةٍ مكتوبةٍ بخط اليد باليونانية نُسخت -على ما يبدو- في القرن الثامن عشر الميلادي على الصفحات الأخيرة لكتابٍ مطبوعٍ في القرن السابع عشر الميلادي يحتوي على أعمال إغناطيوس.[arabic-abajed 2][8][9][10]
إنجيل مرقس السري (باليونانية: τοῦ Μάρκου τὸ μυστικὸν εὐαγγέλιον) | |
---|---|
الصفحة الثانية من رسالة إكليمندس إلى ثيودوروس، ويظهر فيها مقاطع مقتبسة من إنجيل مرقس السري. | |
التاريخ | القرن الثاني الميلادي تقريبًا |
النوع | إنجيل منحول |
الإسناد | مرقس |
الموقع | مزاعم أنها في كنيسة الإسكندرية |
المصادر | ربما إنجيل مرقس وإنجيل يوحنا |
المخطوطات | رسالة دير مار سابا |
الجمهور | غير محدد |
الموضوع | غير محدد |
سنة 1958م وجد مورتون سميث -أستاذ التاريخ القديم في جامعة كولومبيا- رسالةً غير معروفةٍ مُسبقًا لإكليمندس الإسكندري في دير مار سابا الواقع على بعد 20 كيلومترًا جنوب شرق القدس.[11] أعلن سميث رسميًا عن الاكتشاف سنة 1960م،[12] ونشر دراسته للنص سنة 1973م.[10][13] نُقِلَ المخطوط الأصلي لاحقًا إلى مكتبة كنيسة الروم الأرثوذكس في القدس، وفي وقتٍ ما بعد سنة 1990م اختفى.[14][15] اعتمد البحث بعد هذا التاريخ على صورٍ ونسخٍ للمخطوط الأصلي، بما في ذلك تلك التي التقطها سميث بنفسه.[16]
كانت الرسالة موجهةً إلى شخصٍ مجهولٍ يدعى ثيودوروس،[17][18] ذكر فيها إكليمندس عن هذا الإتجيل: «عندما مات بطرس شهيدًا جاء مرقس [أي مرقس الرسول] إلى الإسكندرية حاملاً ملاحظاته الخاصة وملاحظات بطرس، وكل ما هو مناسب للتقدم نحو المعرفة ونقلها إلى كتابه السابق [أي إنجيل مرقس]».[19] وقال أيضًا إن مرقس ترك هذه النسخة الموسعة -المعروفة اليوم باسم الإنجيل السري لمرقس- «للكنيسة في الإسكندرية حيث تُحرس بعنايةٍ حتى الآن، ولا يقرؤها سوى المُطّلعين على الأسرار العظيمة».[19][20][21] اقتبس إكليمندس مقطعين من إنجيل مرقس السري هذا، ورد في المقطع الأول أن يسوع أحيا شابًا غنيًا من الموت في بيت عنيا،[22] وتتشابه هذه القصة في العديد من الجوانب مع قصة إحياء لعازر التي وردت في إنجيل يوحنا.[23][24][25]
أثار الكشف عن الرسالة ضجةً كبيرةً في ذلك الوقت، ولكن سرعان ما قوبلت باتهاماتٍ بالتزوير والتضليل.[26] وعلى الرغم من أن معظم العلماء الذين تخصصوا في آبائيات إكليمندس اعتبروا الرسالة حقيقيةً،[27][28] إلا أنه لا إجماع على أصالتها بين علماء الدراسات الكتابية، حيث انقسمت آراؤهم.[29][30][31] ونظرًا لأن النص مكوّنٌ من قسمين، فقد يكون كلاهما مزيفًا أو كلاهما أصليًا أو أحدهما أصليًا والآخر مزيفًا.[32] أولئك الذين يعتقدون أن الرسالة مزيفة، يرون في الغالب أنها زُيّفت حديثًا، ويلقون باللائمة غالبًا على مكتشفها مورتون سميث.[32] وإذا ثبُت أن الرسالة مزيفة حديثًا، فستكون المقتطفات من هذا الإنجيل مزيفةً أيضًا.[32] قَبل البعض الرسالة على أنها حقيقية، لكنهم لم يُصدّقوا رواية إكليمندس، وبدلاً من ذلك زعموا بأن هذا الإنجيل إنما هو معارضة أدبية غنوصية ترجع للقرن الثاني الميلادي.[33][34] بينما يعتقد البعض الآخر أن معلوماتِ إكليمندس دقيقةٌ، وأن الإنجيل السري هو نسخة ثانية من إنجيل مرقس وسّعها مرقس بنفسه.[35] فيما لا يزال البعض يرى أن الإنجيل السري لمرقس هو الإنجيل الأصلي الذي سبق إنجيل مرقس الكُنسي،[36][37] وأن إنجيل مرقس الكُنسي مختزل من إنجيل مرقس السري هذا الذي استشهد إكليمندس به، وأن المقاطع الأخرى -التي أُزيلت- إما أزالها مرقس بنفسه وإما أزالها شخص آخر لاحقًا.[38][39][39]
ثمة جدل مستمر حول صحة رسالة دير مار سابا.[40] فقد انقسم المجتمع العلمي حول أصالتها، وعليه فإن النقاش لا يزال دائرًا[41] حول إنجيل مرقس السري نظرًا لحالةٍ من الشك حول وجوده.[26][32][42]