Loading AI tools
قائمة ويكيميديا من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
تشير الإحصائيات التالية إلى إنتاج ألمانيا من المركبات القتالية المدرعة خلال الحرب العالمية الثانية والتي تتضمن الكميات المُنتجة من الدبابات وقطع المدفعية ذاتية الحركة والمدافع الهجومية وقانصات الدبابات، وتتضمن الإحصائيات الكمية المنتجة من القطع المدرّعة خلال فترة الحرب فقط، بدءًا من سبتمبر لعام 1939 وحتى الاستسلام الألماني في مايو لعام 1945.
قبل الحرب | 1939 | 1940 | 1941 | 1942 | 1943 | 1944 | 1945 | وقت الحرب | المجموع | |
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
بانزر-1 | 1,893 | - | - | - | - | - | - | - | - | 1,893 |
بانزر-2 | 1,223 | 15 | 99 | 265 | 848 | 803 | 151 | - | 2,181 | 3,404 |
بانزر38(ت) | 78 | 153 | 367 | 678 | 652 | 1,008 | 2,356 | 1,335 | 6,549 | 6,627 |
بانزر-3 | 98 | 157 | 1,054 | 2,213 | 2,958 | 3,379 | 4,752 | 1,136 | 15,649 | 15,747 |
بانزر-4 | 211 | 45 | 368 | 467 | 994 | 3,822 | 6,625 | 1,090 | 13,311 | 13,522 |
بانزر-5 بانثر | - | - | - | - | - | 1,849 | 4,003 | 705 | 6,557 | 6,557 |
بانزر-6 الفئة H تايغر-1 | - | - | - | - | 78 | 649 | 641 | - | 1,368 | 1,368 |
بانزر-6 الفئة B تايغر-2 | - | - | - | - | - | 1 | 428 | 140 | 569 | 569 |
إيليفانت | - | - | - | - | - | 91 | - | - | 91 | 91 |
المجموع | 3,503 | 370 | 1,888 | 3,623 | 5,530 | 11,602 | 18,956 | 4,406 | 46,275 | 49,778 |
خلال الفترة التي سبقت الحرب، أنتجت المؤسسة العسكرية الألمانية (بالألمانية: Waffenamt نح: فافنأمْت) قرابة 1,893 جسم خارجي للدبابة بانزر-1 (بالألمانية: Panzerkampfwagen I)، تحول 1,867 منها إلى دبابات قتال بعد تدعيمها بالأبراج الخاصة بها، في حين استُخدمت الهياكل الباقية لصناعة دبابات قيادة ودبابات تدريبية أخرى.
تنقسم الدبابة بانزر-1 لأربع فئات رئيسية، تم تطويرها خلال فترة الحرب العالمية الثانية لإضافة مميزات جديدة لأوسع الدبابات انتشارًا خلال الفترة الأولى من الحرب.
بانزر-2 (بالألمانية: Panzerkampfwagen II)، دبابة خفيفة بدأ إنتاجها عام 1936 واستمر حتى عام 1943، خلال تلك الفترة، أنتجت ألمانيا 1,856 دبابة جديدة بخلاف الدبابات القديمة التي تم تطويرها، منها 1,223 قبل الحرب العالمية الثانية مقابل 633 فقط خلال فترة العمليات العسكرية.
1939 | 1940 | 1941 | 1942 | 1943 | 1944 | 1945 | المجموع | |
---|---|---|---|---|---|---|---|---|
بانزر-2 | 15 | 9 | 223 | 302 | 77 | 7 | - | 633 |
فلامبانزر-2 | - | 90 | 42 | 23 | - | - | - | 155 |
ماردر 2 | - | - | - | 511 | 212 | - | - | 723 |
فيسبا | - | - | - | - | 514 | 144 | - | 658 |
شتورمبانزر 2 | - | - | - | 12 | - | - | - | 12 |
المجموع | 15 | 99 | 265 | 848 | 803 | 151 | - | 2,181 |
بانزر 38(ت) (بالألمانية: Panzerkampfwagen 38(t)) دبابة تشيكوسلوفاكية متوسطة أُنتجت خلال فترة ما بين الحربين العالميتين، وأُنتج منها 78 وحدة حتى الاحتلال الألماني لتشيكوسلوفاكيا، عندها قامت القيادة الألمانية بإرغام شركة تشيسكومورافسكا كولبن-دانيك (بالتشيكية: ČKD)على إنتاج الدبابة لصالح الفيرماخت بداية من عام 1939 والتي استخدمتها فيما بعد أثناء غزو بولندا ثم فرنسا وأخيرًا الاتحاد السوفيتي حتى توقف إنتاجها عام 1942 بعدما أصبح درع الدبابة غير قادر على حمايتها بعدما دخلت 1,396 دبابة الخدمة، في الوقت الذي استمر إنتاج الهياكل المعدنية لتحويلها لمدافع ذاتية الحركة من طراز ماردر 3 وهتزر، بخلاف المدافع المضادة للطائرات والأفراد.
1939 | 1940 | 1941 | 1942 | 1943 | 1944 | 1945 | المجموع | |
---|---|---|---|---|---|---|---|---|
بانزر 38(ت) | 153 | 367 | 678 | 198 | - | - | - | 1,396 |
ماردر 3 الدلالة Sd.Kfz. 138 | - | - | - | 110 | 783 | 323 | - | 1,216 |
ماردر 3 الدلالة Sd.Kfz. 139 | - | - | - | 344 | - | - | - | 344 |
غريل | - | - | - | - | 225 | 346 | - | 571 |
هتزر | - | - | - | - | - | 1,687 | 1,335 | 3,022 |
المجموع | 153 | 367 | 678 | 652 | 1,008 | 2,356 | 1,335 | 6,549 |
بانزر-3 (بالألمانية: Panzerkampfwagen III) دبابة متوسطة، أكثر الدبابات الألمانية استخدامًا خلال الحرب العالمية الثانية، بدأ إنتاجها عام 1935 واستمر حتى عام 1943 بينما استمر إنتاج الهياكل المعدنية للدبابة نفسها وتحويلها لمدافع ذاتية الحركة، وقبل اندلاع الحرب امتلكت منها القوات الألمانية 98 وحدة، حيث دخلت الخدمة عام 1939 واستمرت حتى نهاية المعارك العسكرية عام 1945.
1939 | 1940 | 1941 | 1942 | 1943 | 1944 | 1945 | المجموع | |
---|---|---|---|---|---|---|---|---|
بانزر-3 الفئات A حتى F | 157 | 396 | - | - | - | - | - | 553 |
بانزر-3 الفئات G حتى J | - | 466 | 1,673 | 251 | - | - | - | 2,390 |
بانزر-3 الفئات J1 حتى M | - | - | - | 1,907 | 64 | - | - | 1,971 |
بانزر-3 الفئة N | - | - | - | 450 | 250 | - | - | 700 |
فلامبانزر 3 | - | - | - | - | 100 | - | - | 100 |
شتوك 3 الفئات A حتى E | - | 192 | 540 | 93 | - | - | - | 825 |
شتوك 3 الفئتين F وG | - | - | - | 695 | 3,011 | 3,849 | 1,038 | 8,593 |
شتوك 42 | - | - | - | 12 | 204 | 903 | 98 | 1,217 |
المجموع | 157 | 1,054 | 2,213 | 2,958 | 3,379 | 4,752 | 1,136 | 15,649 |
بانزر-4 (بالألمانية: Panzerkampfwagen IV) دبابة ألمانية متوسطة، بدأ تصنيعها أواخر العقد الرابع من القرن العشرين، وشاع استخدامها إبان الحرب العالمية الثانية، حملت الدلالة Sd.Kfz. 161، صُممت أساسًا لدعم المشاة في حين تكفّلت دبابات بانزر-3 بالاشتباك مع الدبابات المعادية، حتى حققت الدبابة تي-34 السوفيتية انتصاراتها المتوالية على أرض المعركة، بعدها قررت القيادة الألمانية إشراك دبابات بانزر-4 في معارك الدبابات، وتُعتبر بانزر-4 أكثر الدبابات الألمانية الخاضعة لعمليات التطوير والتحديث، كما تُعد الوحيدة التي استمر إنتاجها دون انقطاع حتى نهاية الحرب، دون إحلالها بالطرازات الأخرى التي أُنتجت لاحقًا، ولم يقتصر استخدامها على ألمانيا فقط، والتي قامت ببيع نحو 300 قطعة لحلفائها في الحرب أمثال؛ فنلندا، وبلغاريا، ورومانيا وإسبانبا.
1939 | 1940 | 1941 | 1942 | 1943 | 1944 | 1945 | المجموع | |
---|---|---|---|---|---|---|---|---|
بانزر-4 الفئات A حتى F1 | 45 | 268 | 467 | 124 | - | - | - | 904 |
بانزر-4 الفئات F2 حتى J | - | - | - | 870 | 3,013 | 3,126 | 385 | 7,394 |
شتوك 4 | - | - | - | - | 30 | 1,006 | 105 | 1,141 |
يكدبانزر 4 | - | - | - | - | - | 769 | - | 769 |
يكدبانزر 4/70 | - | - | - | - | - | 767 | 441 | 1,208 |
شتورمبانزر 4 | - | - | - | - | 66 | 215 | 17 | 298 |
نازهورن | - | - | - | - | 345 | 133 | 16 | 494 |
هومل | - | - | - | - | 368 | 289 | 57 | 714 |
موبلفاجن | - | - | - | - | - | 205 | 35 | 240 |
فيربلفند | - | - | - | - | - | 100 | 6 | 106 |
أوستفند | - | - | - | - | - | 15 | 28 | 43 |
المجموع | 45 | 268 | 467 | 994 | 3,822 | 6,625 | 1,090 | 13,311 |
1939 | 1940 | 1941 | 1942 | 1943 | 1944 | 1945 | المجموع | |
---|---|---|---|---|---|---|---|---|
بانثر | - | - | - | - | 1,848 | 3,777 | 507 | 6,132 |
يكدبانثر | - | - | - | - | 1 | 226 | 198 | 425 |
المجموع | - | - | - | - | 1,849 | 4,003 | 705 | 6,557 |
تايكر-1، هو الاسم المُتعارف عليه لدبابة ثقيلة، ألمانية الصُنع، استُحدثت عام 1942، وعُرفت رسميًا باسم بانزركامففاجن 6 تايكر أوسفوهرونك E (بالألمانية: Panzerkampfwagen VI Tiger Ausf.E أي مركبة القتال المدرعة 6 الفئة E)، أُنتجت خصيصًا لمواجهة المركبات المدرعة السوفيتية ثقيلة التدريع وخاصة الدبابات من طرازي تي-34 وكى في-1، لتصبح بذلك أولى الدبابات الألمانية المزودة بمدفع دبابة عيار 8.8سم في أولى صوره المحمولة على مركبات مُدرّعة، كما شاركت في كافة جبهات القتال الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية، وبسبب استخدام الهندسة الفائقة في تصنيعها، علاوة على تكلفتها الباهظة، لم تتمكن القوات الألمانية من إنتاج أكثر من 1,347 قطعة خلال الفترة الممتدة بين أغسطس 1942 وحتى أغسطس 1944 عندما أوقفت المؤسسة العسكرية الألمانية تصنيعها لحساب الدبابة تايكر-2 لما واجهته من مشكلات ميكانيكية، وعدم قدرتها على مواجهة ظروف الطقس القارسة، وتعطّلها عن الحركة خاصة مع تجمّد الكُتل الثلجية أو الطينية بين عجلاتها المُتداخلة، علاوة على مدى سيرها المحدود بسبب استهلاكها للوقود، من جانبها، حملت الدبابة تايكر-1 الدلالة Sd.Kfz. 181 وسُجّلت أولى الخسائر الكاملة في صفوف دبابات تايكر-1 بتاريخ 25 نوفمبر 1942، حيث قام الجنود الألمان بتدمير الدبابة بأنفسهم مخافة سقوطها في أيدي القوات السوفيتية، بعد عجزها عن التقدّم بسبب انغرازها في الوحل بعد خروجها عن الطريق المُعبدة بتاريخ 22 سبتمبر وفشل مساعى إنقاذها المُتكررة، وهي الدبابة التابعة للكتيبة 502 بانزر ثقيلة، إحدى أنجح كتائب الدبابات الثقيلة قاطبة، العاملة على الجبهة الشرقية.
على الجانب الأخر، كانت الدبابة تايكر-2 أخر الدبابات الألمانية المُنتجة خلال فترة الحرب العالمية الثانية، وعُرفت رسميًا باسم بانزركامففاجن 6 تايكر أوسفوهرونك B (بالألمانية: Panzerkampfwagen VI Tiger Ausf.B أي مركبة القتال المدرعة 6 الفئة B)، والتي حملت الدلالة Sd.Kfz. 182، عُرفت اختصارًا باسم تايكر B، بجانب بعض المُسميات الأخرى، مثل؛ كونيكزتايكر (بالألمانية: Königstiger أي ببر البنغال)، بالإضافة لاسم كينك تايكر (بالإنكليزية: King Tiger أي الببر الملكي) الدارج بين جنود الحلفاء، وهو الترجمة الحرفية للمقابل الألماني، وُضع تصميم الدبابة تايكر-2 عام 1943 لتفادي عيوب سابقتها، وبدأ إنتاجها عام 1944، حيث طلبت المؤسسة العسكرية الألمانية 1,500 وحدة، إلا أن القصف المتكرر للمصانع الحربية أفقد القوات الألمانية ما يقرب من 657 دبابة قبيل دخولها الخدمة، مقابل 492 دبابة شهدت المعارك بالفعل، حيث شاركت دبابات تايكر-2 للمرة الأولى في معارك غزو نورماندي في 11 يوليو لعام 1944 ضمن صفوف الكتيبة 503 بانزر ثقيلة، في حين شهدت الكتيبة 501 بانزر ثقيلة مشاركة الدبابة نفسها خلال معارك الجبهة الشرقية والتي ضمّت 25 دبابة من الطراز نفسه بحلول 1 سبتمبر لعام 1944، وهي الدبابة التي جمعت بين خصائص درع الدبابة تايكر-1 من حيث السُمك ودرع الدبابة بانثر من ناحية الانحدار، كما زوّدت بمدفع دبابة عيار 8.8سم مُعدّل عن مدفع الدبابة تايكر-1.
1939 | 1940 | 1941 | 1942 | 1943 | 1944 | 1945 | المجموع | |
---|---|---|---|---|---|---|---|---|
تايكر-1 | - | - | - | 78 | 649 | 623 | - | 1,350 |
شتورمتايكر | - | - | - | - | - | 18 | - | 18 |
تايكر-2 | - | - | - | - | 1 | 377 | 112 | 490 |
يكدتايكر | - | - | - | - | - | 51 | 28 | 79 |
المجموع | - | - | - | 78 | 650 | 1,069 | 140 | 1,937 |
إيليفانت (بالألمانية: Elefant أي الفيل) بانزريكا ثقيلة (بالألمانية: Schwerer Panzerjäger أي قانصة دبابات ثقيلة)، استُخدمت بأعداد قليلة خلال الحرب العالمية الثانية، حيث بدأ إنتاجها عام 1943 وحملت اسم فرديناند، نسبة إلى مصممها، مهندس السيارات الألماني فرديناند بورش، وأُنتج منها 91 وحدة خلال الفترة ما بين مارس وحتى مايو لعام 1943 تحت اسم بانزريكا تايكر(ب) وحملت الدلالة Sd.Kfz. 184.
صُممت باستخدام الهياكل المعدنية المُعدّة مُسبقًا للتصميم التجريبي 4501 (بالألمانية: VK 4501)، المعروف باسم تايكر(ب) المُنتجة من قِبل شركة بورش، مع إضافة أبراج كروب وتزويد المركبة بمدفع 8.8سم مضاد للدبابات كتسليح رئيسي وبلا أي تسليح ثانوي.
وفي أعقاب معركة كورسك في سبتمبر لعام 1943، قامت المؤسسة العسكرية الألمانية بتطوير ثمانية وأربعين مركبة من أصل خمسين باقين في الخدمة خلال الفترة ما بين أكتوبر وحتى نوفمبر من العام نفسه، عن طريق تزويدها برشاش إم جي-34 لزيادة قدرتها على مواجهة الأفراد واستخدام خليط زيميريت (بالألمانية: Zimmerit) الغير ممغنط لطلاء السطح المعدني للمركبات لحمايتها من للألغام الممغنطة المضادة للدروع، علاوة على زيادة سُمك الدرع الأمامي وزيادة عرض الجنزير، مما أدّى لزيادة وزن المركبة ككل؛ ليرتفع من 65 إلى 71 طن.
1939 | 1940 | 1941 | 1942 | 1943 | 1944 | 1945 | المجموع | |
---|---|---|---|---|---|---|---|---|
فرديناند | - | - | - | - | 91 | - | - | 91 |
إيليفانت | - | - | - | - | 48 | - | - | 48 |
المجموع | - | - | - | - | 91 | - | - | 91 |
عادت صناعة الدبابات داخل ألمانيا مرة أخرى عام 1934 بعدما أنكر أدولف هتلر الحظر المفروض على ألمانيا بموجب معاهدة فرساي،[1] والتي تم توقيعها مع نهاية الحرب العالمية الأولى في 28 يونيو 1919 ودخلت حيّذ التنفيذ في 10 يناير 1920، في بداية الأمر عانت الحكومة الألمانية من مصاعب متعددة نتيجة توقّف صناعة الأسلحة الألمانية لسنوات طويلة، وضرورة تطوير المنشئات والتقنيات المُستخدمة في تصنيع الأسلحة الحديثة وتحديدًا فيما يختص بصناعة الصلب والآلات المُستخدمة في عمليات التصنيع،[2] وبدأ تصنيع الدبابات الألمانية بإنتاج الدبابة بانزر-1 والتي حملت رشاشين مثبتين على برج دوّار من إنتاج مصانع كروب، والتي صُممت لتكون مركبة تدريبة والأولى من نوعها الممنوحة لتشكيلات البانزر بغرض استكمال تدريباتهم وتطوير أساليبهم القتالية،[3] ولم يُفترض مشاركتها في المعارك، واستمر تطوير الدبابات الألمانية وصولًا للدبابة بانزر-3 التي جعلت منها القوات الألمانية أولى دبابات القتال الرئيسية مع دعمها بالدبابات المعاونة من طراز بانزر-4 أثناء مهاجمة النقاط المنيعة، ولطول مراحل التطوير وبطئها، قامت المؤسسة العسكرية الألمانية بإنتاج الدبابة الانتقالية من طراز بانزر-2، أولى الدبابات ذات محركات تعمل بسوائل التبريد،[3] والتي اعتمدت في تسليحها الرئيسي على مدفع دبابة عيار 2سم وبدأ إنتاجها بدئًا من عام 1934، وحتى اندلاع المراحل الأولى من الحرب، لم تتضح جليًا المهام المُقبلة للدبابات ولا دورها الرئيسي على أرض المعركة، وما إذا كانت معارك الدبابات المباشرة ستكون من المعارك المفروضة على الدبابات الألمانية الجديدة، أم سيقتصر دورها على دعم تشكيلات المشاة فحسب، من جانبه، شهد سلاح الفرسان بالجيش الألماني الاستخدام الأكبر للدبابات حديثة الإنتاج وخاصة في مجال الاستطلاع،[4] وهو ما شهد اعتراضًا واسعًا من أنصار التصنيع العسكري وحرب المدرعات أمثال هاينز كوديريان، وفيلهلم ريتر فون توما، وفالتر فون رايخيناو،[5] الذين طمحوا في دور أكبر تأثيرًا للمدرعات الألمانية على أرض المعركة، وهو ما لم يتحقق حتى الفترة ما بين عامي 1937 و1938 عندما بدأت أولى الدبابات المتوسطة من طرازي بانزر-3 وبانزر-4،[1] والتي كان من المُقرر تدعيم قوات البانزر بها بعد عام 1940.
ومع بداية مراحل تطوير الدبابات الألمانية، اعتمد الجيش الألماني على تواجد قائد داخل كل دبابة ألمانية على اتصال بقائد التشكيل ودبابة القيادة مُستخدمًا أجهزة الاتصال اللاسلكية، ومن ثمّ تطلبت تصاميم الدبابات الجديدة برجًا أكبر يتسع لقائد الدبابة ومدفعجي ومُلقّم المدفع، في الوقت الذي بقى فيه سائق الدبابة والجندي العامل على الرشاش في الجزء السفلي من الهيكل المعدني للدبابة، كما أصرّ هاينز كوديريان على أن يكون قائد الدبابة على اتصال دائم بباقي طاقم دبابته وأفراد فصيلته،[6] وعليه، زوّدت الدبابات بنظامين للاتصال؛ نظام لاسلكي عالي التردد ونظام اتصال داخلي، لتحقيق أكبر قدر من التواصل بين الدبابات المختلفة على أرض المعركة.
وعلى الرغم من اعتماد الفيرماخت للدبابة بانزر-3، إلا أنها لم تنتبه لاحتمالية مواجهة القوى الأوروبية العظمى إبان تصنيع هذا الطراز عام 1939، ومن ثمّ لم تتواجد سوى أعداد قليلة من هذا الطراز مع بداية الحرب،[7] فبخلاف الدبابات تشيكوسلوفاكية الصنع، اجتاحت ألمانيا جارتها بولندا بقوات مدرّعة قوامها 3,195 دبابة خفيفة موزّعين بواقع 1,445 دبابة من طراز بانزر-1 و1,226 دبابة من طراز بانزر-2، بينما لم تتواجد سوى 98 دبابة قتال رئيسية من طراز بانزر-3، علاوة على 211 دبابة من طراز بانزر-4 و215 دبابة أخرى من طرازات مختلفة تم تحويلها لدبابات قيادة بعد تزويدها بمعدات اتصال متقدمة.[8]
أدّى التدخّل المُفرط للحزب النازي في منح عقود تصنيع الدبابات، علاوة على بعض الاعتبارات السياسية الأخرى التي لم تمت بدورها لسياسات تزويد الفيرماخت بالأسلحة، إلى منح هذه العقود لشركات قليلة الخبرة في مجال إنتاج الدبابات على نطاق واسع، خاصة في ظل منع الشركات الكبرى مثل شركتي أوبل وفورد صاحبتي الخبرة الواسعة في مجالات تجميع وتصنيع الدبابات من دخول المزايدات على هذه العقود،[4] من جانبها لم تكن الصناعة الألمانية عمومًا وصناعة الدبابات خصوصًا مستعدة بعد لدخول طور الحرب الشاملة والتي كانت القوات الألمانية تستعد لخوضها عام 1939، فعلى النقيد من الطائرات المقاتلة من طراز مسراشمیت 109 والتي وضع تصميمها المهندس الألماني ويلي مسراشمیت والتي أُنتجت بأعداد كبيرة مع وضع خطط مستقبلية لزيادة عدد الوحدات المُنتجة بمرور الوقت، في الوقت الذي بقت فيه صناعة الدبابات في أيدي محترفي المهنة وليس المتخصصين فيها، من جانبها، استمرت الصناعة الألمانية بدعم المجهود الحربي خلال النزاعات القصيرة، حتى عام 1943 عندما توقفت المصانع الألمانية عن إنتاج المركبات المدنيّة وتحوّلت كل الموارد والثروات الصناعية لخدمة اقتصاديات الحرب في ضوء الحرب الشاملة وتداعي فرص ألمانيا في تحقيق النصر، ومع بداية التسارع في العملية التصنيعية خلال السنوات القليلة التي سبقت اندلاع الحرب العالمية الثانية، لم تمتلك الشركات والمصانع الكبرى المساحة الكافية لتوفير المجال لخطوط الإنتاج الجديدة، ومن ثمّ لم تمتلك المصانع الألمانية المخزون المتوافر من المكونات المُصنّعة والجاهزة للتجميع، على عكس المصانع التابعة لدول الحلفاء التي ذخرت مصانعها بقطع الغيار والمكونات الجاهزة للتجميع محققة في ذلك الاستمرارية الإنتاجية المرجوة طوال الفترات المختلفة من الحرب، وذلك بالرغم من الأنشطة التوسعية التي قامت بها الشركات الألمانية لتلبية الاحتياجات المتزايدة خلال المراحل المتقدمة للنزاع، ومع هذا، لم تعتمد صناعة الدبابات الألمانية على التقنيات الإنتاجية الحديثة إلا بعد تولّي ألبرت شبير منصب وزير التسليح والذخيرة عام 1942.
وخلال الفترة التي سبقت الحرب العالمية الثانية، كانت جميع شركات الصناعات الثقيلة عبارة عن شركات مساهمة خاصة مملوكة لمجموعة مستثمرين من خلال أسهم مطروحة في سوق الأوراق المالية، عدا ألكيت، الخاضعة لسيطرة راينميتال-بورسيك، إحدى شركات قطاع رايخشفيرك هيرمان غورينغ الحكومية، من جانبها، قامت تلك الشركات الخاصة بإنتاج الدبابات، بجانب استمراها في إنتاج المركبات التي عملت على إنتاجها مُسبقًا في أوقات السِلم؛ كالجرارات، والقاطرات، وباقي المعدات الثقيلة، حتى عام 1935، عندما بدأت الحكومة الألمانية في إحكام قبضتها على المنشئات الصناعية المساهمة في الصناعات الحربية والعسكرية، تبع ذلك وضع خطة السنوات الأربعة للحزب النازي قيد التنفيذ، والتي أتت بهيرمان غورينغ على رأس اللجنة الحكومية المنوطة بفرض سيطرة الدولة على جميع الأنشطة الصناعية القائمة،[9] حيث تمكّن غورينغ من فرض سلطات الحزب النازي على المصانع الخاصة العاملة في تصنيع الصلب والأسلحة مُستخدمًا سياسات قصرية وتهديدات متعددة بغلق هذه المصانع أو تأميمها،[10] وبحلول عام 1938، أمتد التقنين المفروض داخل ألمانيا ليشمل المواد الخام الأساسية، ومخزونات المصانع، وساعات العمل، ومعدّلات دفع رواتب العمّال، وظروف العمل، والتوسعات في الأبنية والآلات الخاصة بالمصانع، علاوة على مواقع تلك المصانع وتقسيم نسبة أسهم رأس المال المؤسِس لتلك المصانع، من جانبها تحتّم على جميع الشركات الخاصة الانضمام للمجلس الاقتصادي الخاص بتصنيع الدبابات والذي تناول جميع المسائل الخاصة بهذه الصناعة.
لم تتمركز صناعة الدبابات في منطقة جغرافية محددة داخل الحدود الألمانية، وإن ضمت مدن مثل نورنبرغ، وكاسل، وبراونشفايغ، وماغديبورغ، وبرلين المراكز الصناعية الرئيسية، وعلى الرغم من ذلك، تواجدت مراكز صناعة مكونات الدبابات في بعض المجتماعات الصناعية؛ حيث تركزت صناعة المحركات والتروس في منطقة فريدريشهافن بجنوب ألمانيا، بينما تمركزت صناعة الهياكل المعدنية وأبراج الدبابات والمدافع في منطقة الرور، علاوة على صناعة الإطارات المطاطية في هانوفر، بينما تمركزت صناعة باقي المكونات الدقيقة من أجهزة اتصال واستشعار عن بعد في العاصمة برلين.
على الجانب الأخر، تواجدت العديد من المصانع الأخرى التي خدمت المجهود العسكري الألماني خارج حدود ألمانيا، وبالتحديد في الدول التي قامت ألمانيا باجتياحها خلال المراحل الأولى للحرب، أو الدول الحليفة لألمانيا، أو حتى الدول التي أعلنت حيادها خلال الحرب، مثل السويد، التي قامت بخدمة المجهود الحربي الألماني بطريقة غير مباشرة عن طريق تقديم الدعم لدول حليفة لألمانيا، خاصة فنلندا، ويأتي على رأس تلك المصانع مصانع شكودا وتشيسكومورافسكا كولبن-دانيك وتاترا بتشيكوسلوفاكيا، وشتاير-دايملر-بوش بالنمسا ومصنعي تشيشاو-فيرك وفامو البولنديين، علاوة على مصانع ساورر السويسرية، والتي عملت على تطوير المركبات المدرعة النمساوية قبيل الآنشلوس، ومصانع بريدا الإيطالية، علاوة على بوفورس السويدية التي قدمت الدعم للجانبين طوال فترة الحرب.
طوال فترة الحرب، بذلت قوات الحلفاء مجهودات عديدة لمعرفة المدى الحقيقي لإنتاج ألمانيا من المركبات المدرّعة، مستخدمة في ذلك مصدرين رئيسيين تمثلا في المعلومات الاستخباراتية من جهة والإحصائيات المباشرة من أرض المعركة، ففي العديد من الأوقات استخدمت معلومات استخباراتية مُسبقة لتصحيح المخرجات الإحصائية، كما استُخدمت المعلومات الاستخباراتية والدراسات الإحصائية جنبًا إلى جنب في أحيان أخرى، كما كان الحال فيما يختص بتحديد عدد القطع المُنتجة من دبابات بانثر قبيل إنزالات نورماندي.
من جانبها، اعتبرت القيادة العليا لقوات الحلفاء دبابات بانثر التي واجهوها في إيطاليا، نوعًا غير تقليديًا من الدبابات الثقيلة ولن يُرى مرة أخرى إلا بأعداد قليلة في شمال فرنسا، وهو نفس الاعتقاد الذي ساد بخصوص الدبابات تايكر-1 المشاركة في المعارك بتونس، على الجانب الأخر، ظلت قيادات الجيش الأمريكي على قناعتها بقدرة الدبابة شيرمان على مواجهة الدبابات الألمانية من طرازي بانزر-3 وبانزر-4 المتوقع مواجهتها،[arabic-abajed 1] حتى وقت قصير قبيل إنزال قوات الحلفاء على السواحل الفرنسية، حيث انتشرت الشائعات بوجود العديد من دبابات بانثر التي استُخدمت لدعم تشكيلات البانزر المتواجدة بفرنسا فعليًا.
ولوضع حد لهذه الشائعات، حاولت قوات الحلفاء تقدير عدد القطع المُنتجة من دبابات بانثر، مُستخدمة في ذلك الأرقام التسلسلية المطبوعة على الدبابات المأسورة أو المدمرة، وأكثر تلك الأرقام المُستخدمة كانت الأرقام المطبوعة على صناديق التروس والتي قامت القوات الألمانية بوضع أرقام تسلسلية منتظمة لها، كما استُخدمت أيضًا الأرقام المطبوعة على الهياكل المعدنية والمحركات على الرغم من استخدام أسلوب أكثر تعقيدًا من قِبل القوات الألمانية في وضع أرقامًا تسلسلية لها، كما استُخدمت الأرقام التسلسلية الأخرى لباقي المكونات للتأكّد من صحة الدراسات الإحصائية، كالأرقام التسلسلية الخاصة بالإطارات على سبيل المثال، حيث ساعدت الدراسات الإحصائية الخاصة بعجلات الدبابات المأسورة والمُدمرة من طراز بانثر في تحديد عدد القوالب المستخدمة في تصنيع هذه العجلات، ومع طرح الأمر على المختصين من الجانب البريطاني تحديدًا، استطاعت قوات الحلفاء تحديد العدد النهائي من العجلات التي يُمكن إنتاجها باستخدام هذه القوالب، الأمر الذي ساعد في تحديد العدد التقريبي من قطع دبابات بانثر المُنتجة شهريًا، حيث أفادت الدراسات التي أُجريت على عجلات دبابتين من طراز بانثر إلى احتمال إنتاج ألمانيا لمائتي وسبعين قطعة من هذه الدبابة خلال شهر فبراير لعام 1944 وهو ما جاء أكثر مما كان مُحتملًا قبل إتمام الدراسة.
وفي أعقاب الحرب، أشارت الوثائق الألمانية لإنتاج مائتي وستة وسبعين دبابة من طراز بانثر خلال شهر فبراير من عام 1944،[12] وهو عدد مقارب لما تم الوصول إليه باستخدام الدراسات الإحصائية على عكس الأعداد التي أشارت إليها المعلومات الاستخباراتية مُسبقًا، ومن ثمّ، ظهر مصطلح مسألة الدبابة الألمانية على الساحة لوصف مُجمل الدراسات الإحصائية المُستخدمة لتحديد أعداد الدبابات التي قامت ألمانيا بإنتاجها والمتوقع مواجهتها خلال المراحل المتقدمة من الحرب.
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.