ما وقع في القلب من علم، وهو يدعو إلى العمل من غيراستدلال بآية، ولا نظر في حجة
يطلق الإلهام على «العلم اللدنّي» كما بين ذلك ابن القيم بقوله «والعلم الدني: هو العلم الذي يقذفه الله في القلب إلهاما بلا سبب من العبد واستدلال ولهذا سمى لدنّيا» [4]
وهو ليس بحجة عند العلماء، إلا عند الصوفيين. الفرق بينه وبين الإعلام: أن لإلهام أخص من الإعلام، لأنه قد يكون بطريق الكسب، وقد يكون بطريق التنبيه
الغوث الأعظم عبد القادر الكيلاني «الإلهام: هو خطاب يرد على الضمائر من قبل الملك. وعلامته: أنه يرد بموافقة العلم، وكل الهام لا يشهد له ظاهر فهو باطل»[5]
الإمام فخر الدين الرازي يقول: «الإلهام... هو خطور رأي بالبال وغلبة على القلب» [6]
الشيخ عماد الدين الأموي يقول: «الإلهام: هي الخواطر إن كانت تدعو إلى الخير» [7]
الشيخ علي الخواص يقول: «الإلهام: هو وحي المبشرات، وحقيقةً: أنه خبر إلهي على يد ملك مغيب عن ذلك الملهم فما انقطع بعد النبي إلا وحي التشريع فقط، أما التعريف بأمور مجملة في الكتاب أو السنة فهو باق لهذه الأمة»[8]
الشيخ عبد الوهاب الشعراني يقول: «الإلهام: هو ما يكون معنى يجده الموحى إليه في نفسه من غير تعلق حس ولا خيال بمن نزل»
يقول «الإلهام: هو إخبار بالأمور على ما هي عليه في نفسها» [9]
الشيخ أحمد السرهندي يقول: «الإلهام: هو مظهر الكمالات الخفية للدين، لا مثبت الكمالات الزائدة في الدين، كما أن الاجتهاد مظهر للأحكام» [10]