![cover image](https://wikiwandv2-19431.kxcdn.com/_next/image?url=https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/40/Carbonic_anhydrase.png/640px-Carbonic_anhydrase.png&w=640&q=50)
أنهيدراز كربوني
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
الأنهيدرازات الكربونية (بالإنجليزية: carbonic anhydrase) كما تسمى كربوأنهيدراز، هي عائلة من الإنزيمات التي تقوم بتحفيز تفاعل إماهة (إضافة الماء) إلى ثنائي أكسيد الكربون من أجل تشكيل البيكربونات والبروتونات، وهو تفاعل عكوس، يحدث عادة ببطء في حال عدم وجود حفاز.[1]
![Thumb image](http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/4/40/Carbonic_anhydrase.png/320px-Carbonic_anhydrase.png)
إن الموقع الفعّال لأغلب إنزيمات الأنهيدراز الكربونية يكون حاوياً على أيون زنك، لذلك فإنها تصنف على أنها إنزيمات فلزّيّة.
يوجد هذا الإنزيم في كل من الحيوانات والنباتات وفي كل من البكتريا والأشنيات الخضراء.
يساعد الأنهيدراز الكربوني في الحفاظ على الاستتباب الحمضي القاعدي وتنظيم الأس الهيدروجيني وتوازن السوائل. يتغير دور الإنزيم قليلاً اعتمادًا على موقعه. على سبيل المثال ينتج الأنهيدراز الكربوني حمضًا في بطانة المعدة. في الكلى يؤثر التحكم في أيونات البيكربونات على محتوى الماء في الخلية. يؤثر التحكم في أيونات البيكربونات أيضًا على محتوى الماء في العين. تستخدم مثبطات الأنهيدراز الكربوني لعلاج الجلوكوما (التراكم المفرط للماء في العين). يؤدي منع هذا الإنزيم إلى تغيير توازن السوائل في عين المريض لتقليل تراكم السوائل وبالتالي تخفيف الضغط.[2]
تأثير بور هو وسيلة لوصف انجذاب ارتباط الأكسجين بالهيموجلوبين. وصف كريستيان بور تأثير بور في عام 1904، وهو يشير إلى تحول في منحنى تفكك الأكسجين ناتج عن تغير في تركيز ثاني أكسيد الكربون أو تغير في الأس الهيدروجيني. تؤدي الزيادة في ثاني أكسيد الكربون بشكل أساسي إلى انخفاض درجة الحموضة في الدم مما يقلل من ارتباط الأكسجين بالهيموجلوبين.[3] والعكس صحيح حيث يؤدي انخفاض تركيز ثاني أكسيد الكربون إلى رفع درجة الحموضة في الدم مما يرفع معدل ارتباط الأكسجين بالهيموجلوبين.
إن ربط تأثير بور إلى الأنهيدراز الكربوني أمر بسيط حيث يعمل أنهيدراز الكربوني على تسريع تفاعل ثاني أكسيد الكربون المتفاعل مع الماء لإنتاج بروتونات الهيدروجين وأيونات البيكربونات.
لوصف التوازن في تفاعل الأنهيدراز الكربوني يتم استخدام مبدأ لو شاتيليه.
الأنسجة حمضية أكثر من الرئتين لأن ثاني أكسيد الكربون ينتج عن طريق التنفس الخلوي ويتفاعل مع الماء في الأنسجة لإنتاج بروتونات الهيدروجين، ولأن تركيز ثاني أكسيد الكربون أعلى يتحول التوازن إلى اليمين إلى جانب البيكربونات. ويُلاحظ العكس في الرئتين حيث يتم إطلاق ثاني أكسيد الكربون وبالتالي يكون تركيزه أقل، لذلك ينتقل التوازن إلى اليسار باتجاه ثاني أكسيد الكربون لمحاولة رفع تركيزه.[4]