أخلاقيات عصبية
من ويكيبيديا، الموسوعة encyclopedia
تجمع الأخلاقيات العصبية بين اثنين من الفروع الدراسية المرتبطة: ما أطلقت عليه الفيلسوفة أدينا روسكيز أخلاقيات العلوم العصبية من جهة وعلم أعصاب الأخلاق من جهة أخرى.[1] تشكل أخلاقيات العلوم العصبية الجزء الأكبر من أعمال الأخلاقيات العصبية. يهتم هذا الفرع بتأثيرات علم الأعصاب الأخلاقية، والقانونية والاجتماعية، بما في ذلك إمكانية استخدام التقنية العصبية بغرض التنبؤ بالسلوك البشري أو تغييره و«النتائج المترتبة على فهمنا الميكانيكي لوظائف الدماغ في المجتمع... مع دمج المعرفة بالعلوم العصبية بالفكر الاجتماعي والأخلاقي».[2]
لا تختلف بعض مشكلات الأخلاقيات العصبية بشكل جوهري عن تلك التي تواجهها أخلاقيات علم الأحياء. تواجه الأخلاقيات العصبية مع ذلك عددًا من المشكلات الفريدة نظرًا إلى التأثيرات واسعة النطاق للدماغ، الذي يمثل عضو العقل، على المشكلات الفلسفية الأخرى، مثل طبيعة الإرادة الحرة، والمسؤولية الأخلاقية، وخداع النفس والهوية الشخصية. ترد الأمثلة حول موضوعات الأخلاقيات العصبية لاحقًا في المقال («القضايا الجوهرية في الأخلاقيات العصبية»).[3]
شغل أصل مصطلح «الأخلاقيات العصبية» العديد من الكتّاب. زعم ريس وروز أن مصطلح الأخلاقيات العصبية مستحدث ناشئ في أوائل القرن الواحد والعشرين (كما هو وارد في «المراجع» في الصفحة 9)، إذ يرجع هذا بشكل كبير للاتصالات الشفوية والمكتوبة للأخلاقيين والفلاسفة. وفقًا لراسين (2010)، صاغت طبيبة هارفارد أنيليس أ. بونتيوس هذا المصطلح في ورقة بحثية بعنوان «الأخلاقيات العصبية في «المشي» لدى حديثي الولادة» بالنسبة للمهارات الإدراكية والحركية في عام 1973. أعادت الباحثة اقتراح المصطلح في عام 1993 في ورقتها التقرير النفسي، الذي غالبًا ما يُذكر بشكل خاطئ بوصفه أول عنوان محتو على مصطلح «الأخلاقيات العصبية». قبل عام 1993، استخدم عالم الأعصاب الأمريكي رونالد كرانفورد المصطلح (انظر كرانفورد 1989). سجل إيليس (2003) استخدام المنشورات العلمية للمصطلح في الفترة الممتدة بين عامي 1989 و1991. يعود فضل اكتساب الأخلاقيات العصبية معناها الحالي بشكل كبير إلى الكاتب ويليام سافاير، الذي عرّفها في عام 2002 بأنها «اختبار ما هو صحيح وما هو خاطئ، ما هو جيد وما هو سيء، فيما يتعلق بعلاج الدماغ البشري، أو الوصول به إلى الكمال، أو محاولات غزوه بشكل غير مرغوب والتلاعب المثير للقلق به».[4]