Loading AI tools
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
أحواش المدينة المنورة هي نمط معماري يحوي تجمع سكاني كان يستخدم سابقا في المدينة المنورة. وهي رمزا من رموز المدينة القديمة وتمتاز بطابع عمراني إسلامي.
يعرف الحوش بأنه مجموعة من المساكن ذات طابع عمراني متقارب ومميز يتوسطها باحة يحيط بها سور خارجي له «بوابة» واحدة فقط تغلق عند دخول الليل بواسطة «حارس» البوابة. والحوش بالمفهوم العرفي المديني عباردة عن سور يحيط بمجموعة من المساكن المتجاورة إلى بعضها البعض، ذات مدخل بدون منفذ، وقد اشتهرت المدينة المنورة بعدد كبير من الأحواش، زاد عددها عن 74 حوشا.[1]
أول من ذكر اسم الحوش بالمدينة هو نور الدين السمهودي في كتابه (خلاصه الوفا باخبار دار المصطفي) والذي عاش في القرن التاسع الهجري عند حديثه عن أبواب المسجد النبوي حيث أشار إلى أن أحد أبواب المسجد كان مقابل زقاق ينفذ إلى دار الحسن بن علي العسكري المعروف (بحوش الحسن) كما ذكر أن مسجد بني زريق يقع قبالة (الحوش) الذي على يمين الداخل من باب المدينة. ويُعد الأفندي على بن موسى أول من تحدث عن الأحوشة بإسهاب في رسالته التي نشرها عام 1303هـ [2] حيث ذكر في رسالته خمسة وعشرون (25) حوشا أغلبها كانت تقع في منطقة العنبرية غرب المسجد النبوي نذكر منها : - حوش الراعي – حوش ابوجنب – حوش عميرة – حوش خميس في باب الكومة - حوش فواز في الساحة – حوش التاجوري جنوب الحرم. ومن الذين تكلموا عن الأحوشة في كتبهم ومؤلفاتهم الكاتب المعاصر الاستاذ / محمد حسين زيدان ففي كتابه (ذكريات العهود الثلاثة) تكلم عن إحدى وثلاثين ( 31 ) حوشا نذكر منها:
- حوش الباشا (أغلب سكانه من أهل القصيم) – حوش فواز (في الساحة) – حوش الجمال بمنطقة الساحة - حوش خميس باب الكومة – حوش القشاشي – حوش السيد باب الكومة – حوش كرباش (قرة باش) في زقاق الطيار – حوش قمر في زقاق الطيار – حوش ورده بمنطقة زقاق الطيار (زقاق جعفر) - حوش المركشية (حارة النخاولة). كذلك اشار صاحب كتاب صور من الحياة الاجتماعية بالمدينة المنورة الاستاذ/ ياسين الخياري في كتابه الرائع إلى الأحوشة باسلوب ممتع مع ذكر تفاصيل الفوائد الاجتماعية للاحوشة، وذكر الكاتب / عبد الله فرج الزامل الخزرجي في كتابه المدينة المنورة عاداتها وتقاليدها معلومات قيمة ومفيدة عن عادات وتقاليد سكان المدينة مع الإشارة إلى أسماء الأسر التي تقيم في الحارات خارج السور وعلى التحديد في الجهة الجنوبية الشرقية ومن البحوث العلمية المحكمة نشرة مجلة ( العمارة والتخطيط / المجلد الرابع / جامعة الملك سعود عام 1412هـ - 1992م ) للأستاذ الدكتور محمد بن عبد الرحمن الحصين دراسة محكمة كانت بعنوان (خصائص البنية العمرانية للأحواش بالمدينة المنورة) أورد اسما ء عدد ( 78) حوشا بالرجوع إلى خارطة المدينة المنورة التي اعدتها المساحة المصرية في عام 1353هـ الموافق 1933م، نذكر منها :
- حوش الجمال – حوش فواز – حوش الصعيدية – حوش بابين – حوش السيد – حوش الشريف – حوش اغا المستسلم (أبو طافش) – حوش اللكيع – حوش الاجاوزة (نسبة إلى محيسن الاجوزي وهو من المحاسنة) – حوش وردة – حوش سكر – حوش قمر – حوش محمود – حوش الجديد – حوش الجديدة – حوش الفقيه – حوش الاغا – حوش دولات – حوش المغربي.
تتميز المدينة المنورة بنظام الأحواش الذي ساد في القرن العاشر عندما اضطرت إلى الامتداد خارج السور وظهرت الحاجة إلى نظام عمرانى يوفر الحماية للسكان، استمر استخدام الأحواش في المدينة المنورة إلي وقت قريب عندما بدأت الحاجة لتوسعة الحرم النبوي الشريف في عام 1411هـ حيث أزيل جزء كبير من المنطقة بما فيها الأحواش ويتكون تركيب الحوش من مجموعة من المساكن تحيط بباحة مفتوحة يمكن التحكم فيها عن طريق بوابة، يتكون نظام الأحواش من شارع رئيسي مماثل للحارة تتفرع منة فتحات هي عبارة عن بوابات تفضي إلى فراغ مفتوح تحيط به المساكن من جميع الجهات. وقد ذكر بأن كثير من الأحوشة كانت تغلق مساء في حدود الساعة الثالثة والنصف (بالتوقيت الغروبي) إلى أذان الفجر ويوجد بين سكان الحوش الواحد ترابط اجتماعي ومن الأحوشة المعروفة ما يلي : ـ
تتميز الأحواش بعدد من الخصائص سواء في تركيبها العمراني أو في بنيتها الاجتماعية وإطارها الاقتصادي ونظامها الأمني، ,ومن هذه الخصائص:[3]
لعبت الأحواش دورا كبيرا في نمو الكثير من العادات والتقاليد والتي لازالت تورث حتى يومنا هذا، ويحرص أهل الحوش على التواصل الاجتماعي بين بعضهم البعض.
يتكون الحوش عادة من المرافق التالية:
وهي المدخل الوحيد للحوش، وتتكون من سقيفة معقودة في بعض الأحيان يستخدم علوها لأحد المساكن المجاورة.
وهو المكان الذي يتجمع فيه أهالي الحوش، وكان يمنع دخول الغرباء إلا بعد معرفة هويته والتأكد منها.
وهو المنطقة التي تقام فيها الأفراح والمناسبات وتكون مكانا للألعاب الشعبية المعروفة مثل المزمار، وكانت الأفراح مسؤولية شباب الحوش حيث هم المسؤولون عن الخدمة والطبخ والنظافة بعد الفراغ من الفرح.
يتوفر في كل مسكن العناصر التالية:
كما يوجد داخل كل مسكن تصاميم داخلية وضعت على الجدران الداخلية للمسكن لوضع الأغراض الخاصة بأهل البيت عليها، يمتاز حوش الراعي أيضا بوجود ما تعرف بـ«المشاية» بين المساكن وهي طريق مصنوع من الحجر يمتاز بشكل جمالي، الهدف من استخدام الحجر هو منع تجمع المياه فوق «المشاية»، كما تشتهر أغلب المساكن في أحواش المدينة بالرواشين وهي جمع روشان وهو ما يتم وضعه على شبابيك المساكن.
يوجد لكل حوش عمدة وهو الشخص الوحيد في الحوش الذي يرتدي «الغبانية» ويكون المسؤول الأول عن الحوش، ولكل حوش نقيب وهو المسؤول عن أمن الحوش.
Seamless Wikipedia browsing. On steroids.
Every time you click a link to Wikipedia, Wiktionary or Wikiquote in your browser's search results, it will show the modern Wikiwand interface.
Wikiwand extension is a five stars, simple, with minimum permission required to keep your browsing private, safe and transparent.